سجلت محطة البحوث الزراعية بسيئون اكتشاف حشرة سوسة النخيل الحمراء لأول مرة في اليمن بعد التأكد من إصابة إحدى أشجار النخيل بهذه الحشرة في مزرعة خاصة بمنطقة العقاد في مديرية القطن . أعلن ذلك مدير عام محطة البحوث الزراعية بسيئون الدكتور عبد الله سالم علوان منذ أيام في لقاء بمدينة القطن ضم مدير عام مديرية القطن رياض صلاح الجهوري وعدد من المسئولين في الجهات ذات الاختصاص بالمديرية و الكوادر البحثية بالمحطة والذي كرس لوضع الترتيبات والتدابير اللازمة لمنع انتشار هذه الحشرة إلى نطاق أوسع في منطقة الإصابة أو غيرها من مناطق وادي حضرموت . وأوضح علوان أن اكتشاف هذه الحشرة جاء بناء على بلاغ تلقته محطة البحوث من مالك الأرض الزراعية في بئر سهالة بمنطقة العقّاد الشيخ عبد الله عمر الجرو وعلى إثره تم تشكيل فريق فني متخصص من الباحثين الزراعيين للنزول الميداني إلى موقع الإصابة لتأكيد الإصابة والذي تبين بعد الفحص والتحري أن الآفة التي أحدثت هذه الأعراض هي سوسة النخيل الحمراء معتبرا أن اكتشاف هذه الحشرة يعد في وقت مبكر يمكن من خلاله اتخاذ معالجات مناسبة لمحاصرة هذه الحشرة لافتا إلى ما تحدثه الحشرة من أضرار اقتصادية في نخيل التمر . وأضاف علوان إلى أن هذه الحشرة تم تسجيلها في يوم السادس والعشرين من مايو الجاري 2013م حيث لم تعرف محافظة حضرموت هذه الحشرة من قبل لافتا إلى قيام محطة البحوث الزراعية منذ خمس سنوات بمسوحات ميدانية وتم تحري هذه الحشرة وكانت النتائج ايجابية موضحا إلى وجود الحشرة في عدد من دول الجوار ومنها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان . وجرى في اللقاء الذي حضره مدير إدارة الزراعة والري بمديرية القطن المهندس احمد لرضي وأمين عام الاتحاد التعاوني الزراعي بوادي حضرموت جمعان احمد بن خُميِّس دعوة كافة الجهات إلى التعاون لإقامة حجر زراعي في منطقة الإصابة بهذه الحشرة لمنع نقل فسائل نخيل أو أجزاء من هذه الشجرة من منطقة الإصابة إلى أي مديريات أخرى وإنزال فريق بحثي متخصص بداء من يوم السبت المقبل لاستكمال عمليات الفحص والتحري لبقية المزارع المجاورة للمزرعة المصابة حاليا وكذلك معالجة أشجار المصابة بطرق المكافحة المختلفة أو تقطيع الشجرة طوليا وعرضيا ومن ثم حرقها منوها إلى أن المحطة تعتكف حاليا لوضع بدائل مختلفة لمكافحة هذه الحشرة في هذه الحقول والحقول الأخرى وسيتم تقديم مشروع بذلك لوزارة الزراعة ومناقشته خلال الأسبوع القادم والتنسيق بشأن ذلك مع السلطة المحلية بالوادي والمحافظة بهدف حصر هذه الإصابة في الموقع المصاب حاليا إلى جانب وتكثيف الجهود من قبل كافة الأجهزة التنفيذية وملاك الأراضي والجهات ذات الاختصاص لتوعية المزارعين بمخاطر هذه الحشرة التي يطلق عليها آفة الآفات نظرا لخطورتها في تهديد أشجار النخيل في البقاء . واستمع الحاضرون في الاجتماع إلى شرح من قبل المزارع الذي اكتشفت الحشرة بمزرعته وهو عبد الله عمر الجرو الذي أوضح أن مزرعته التي تسمى بئر سهاله بمنطقة العقَّاد أن مزرعته تحتوي على 350 نخله لعشرة أصناف تم زراعتها فيس هذه المزرعة التي ظهر فيها بعد مرور سنتين ونصف أشجار ولدية صغيرة تظهر على أطراف سعفها نوع من الجفاف وعلى اثر ذلك قام بعملية تطهير لهذه الشجيرات بعدها ظهرت علامات حفر على جدار سعف الشجرة ومن هنا تبين أن النخلة مصابة بآفة زراعية مما دفعه إلى الإبلاغ للمعنيين بمحطة البحوث الزراعية بذلك حيث تأكد للفريق الفني البحثي من المحطة إصابة تلك الشجرة بهذه الحشرة . معلنا وضع مزرعته تحت تصرف الإدارة المحلية ومحطة البحوث الزراعية حتى لا يعم الضرر كافة مناطق وادي حضرموت . وجرى في اللقاء التأكيد على ضرورة الإسراع في معالجة هذه المشكلة الزراعية قبل استفحال الإصابة التي ربما ستلحق الضرر بأشجار النخيل في كافة مناطق وادي حضرموت التي يصل أعدادها أكثر من مليوني نخله بين معمره ومنتجة .
