أعلنت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، يوم الإثنين، خلال اجتماعها الدوري، برئاسة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية عيدروس قاسم الزُبيدي، أن كل الخيارات مفتوحة أمام المجلس وشعب الجنوب. وكُرس الاجتماع الذي حضره محافظ العاصمة عدن، ووزراء المجلس في حكومة المناصفة، لمناقشة عدد من القضايا المتصلة بالوضع الخدماتي المتردي في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب، وفي مقدمتها تردي خدمة الكهرباء إثر الانقطاعات الطويلة للتيار الكهربائي، والبدائل والخيارات المُتاحة للتخفيف من حدة أزمة الطاقة الكهربائية، وفقًا لمقررات وتوصيات اللجنة الاقتصادية العُليا للمجلس.
وأكدت هيئة رئاسة المجلس، أن أي تباطؤ في عودة حكومة المناصفة المنبثقة عن اتفاق الرياض إلى العاصمة عدن، وعدم التزامها وإيفائها بوعودها كما جاء في مضامين الاتفاق، يعد خرقًا وتجاوزًا صارخًا للاتفاق.
كما حذّرت هيئة رئاسة المجلس، من أن أي تحايل من قبل الحكومة في تنفيذ التزاماتها، يضع المجلس الانتقالي أمام مسؤولياته الوطنية تجاه شعب الجنوب للإيفاء بالحد الأدنى من الالتزامات تجاه هذا الشعب المُقاوم، والصابر.
وثمنت الجهود الحثيثة التي يبذلها رئيس المجلس عيدروس الزُبيدي في معالجة الاختناقات التي يعيشها الموطن الجنوبي، جراء انهيار الاقتصاد وتردي الخدمات المعيشية وانقطاع الرواتب.
وأشادت هيئة رئاسة المجلس، بالصمود البطولي لأبطال القوات المسلحة الجنوبية في جبهات القتال ضد ميليشيا الحوثي، وكذا في التصدي للعابثين بأمن واستقرار الجنوب من ميليشيا الإخوان والتنظيمات الإرهابية.
وخلال الاجتماع، قيّمت هيئة رئاسة المجلس، طبيعة التطورات الداخلية، وعمل هيئات المجلس، مشيدةً باللقاءات العديدة التي عقدها رئيس المجلس عيدروس قاسم الزُبيدي، خلال الأيام الماضية.
وأكدت على ضرورة تكثيف المجلس لدوره السياسي الخارجي لمعالجة الوضع الإنساني وإنهاء الحرب، وحل قضية شعب الجنوب بما يرتضيه ويقره الشعب لذاته.
وتطرق الاجتماع إلى التطورات التي تشهدها فلسطين، مشيدًا بالجهود المصرية الساعية إلى إيقاف الحرب وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا وقوف المجلس والجنوب مع المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني الأبي.