حين قرر أبناء حضرموت النهوض والتصدي لغطرسة وتمادي الناهبين لثرواتها بعد أن بلغ صبر الحكمة عندهم مداه؛ وبدأوا بتنفيذ ما كانوا قد توافقوا عليه قبل أكثر من شهر؛ وهي المهلة التي منحت للسلطات والجهات المعنية بتلبية وتنفيذ مطالبهم المشروعة ولكن دون جدوى؛ فإنهم بهذا الفعل الواعي والمنظم والمسؤول يصنعون حدثا تاريخيا لا يليق إلا بحضرموت وأهلها الكرام. إنها إنتفاضة الكرامة والحق والكبرياء الذي لم تنل منه عصابات اللصوص الناهبة لثرواتها وخيراتها الوفيرة والهائلة؛ بل وأوصلتهم قوى الفساد والنهب المنظم إلى حالة من العوز والفقر والجوع الذي طرق كل أبواب أهلها الكرام.
هنيئا لأهلنا في حضرموت الخير والتاريخ والحضارة هذا النهوض المبارك والذي به وعبره سينتزعون حقوقهم كاملة رغم كل ما قد يعترض طريقهم؛ وسيكون ذلك نموذجا وطنيا رائعا لكل أهلنا في الجنوب للقيام بما يلزم من خطوات مدروسة وفعالة ينتزعون بها حقوق الجنوب كل الجنوب.