معركة شبوة الأخيرة التي انتهت بقمع التمرد والسيطرة الكاملة على عتق من قبل قوات العمالقة ودفاع شبوة هذه المعركة لم تمن وليدة اللحظة ولكن كان مخطط لها مسبقا من قبل التنظيم الاخواني حيث تدور أحداثها منذ تولي الشيخ عوض بن الوزير العولقي رأس السلطة المحلية في الخامس والعشرين من ديسمبر 2021 لتدخل المحافظة النفطية عهدا جديدا من مواجهة الحوثي والإخوان سوية. وبدأت شرارة الأحداث عندما بدأت عندما استدعى محافظ شبوة رئيس اللجنة الأمنية لعقد اجتماعات دورية مع القوات الامنية والعسكرية بما فيه تلك الخاضعة للإخوان إلى جانب قوات العمالقة وقوات دفاع شبوة انطلاقا من مبدأ الشراكة والتوافق وذلك من اجل تنفيذ حملة أمنية واسعة ضد الإرهاب وخلايا الفوضى وتم تشكيل غرفة عمليات مشتركة لتثبيت الأمن والتزمت قوات العمالقة وقوة دفاع شبوة بتوجيهات المحافظ فيما تنسلت القوات الموالية للإخوان من ضمنها القوات الخاصة بقيادة لعكب كما تم رصد الأخير وهو يشتري أسلحة بملايين الريالات ما بعث رسائل تهديد مباشرة للسلطة المحلية من نوايا استعداد لتفجير معركة مقبلة.
عدم الانصياع للأوامر من قبل قوات الإخوان اجبر محافظ شبوة للتدخل في إدارة الملف الأمني بنفسه حيث وصل حد التواطؤ من قبل الإخوان للتعاون مع خلايا إجرامية لزرع عبوات لاستهداف دفاع شبوة والعمالقة في خطوط الإمداد خدمة للحوثيين مما دفع المحافظ لإبلاغ وزارة الداخلية بضرورة تغيير بعض القيادات الأمنية والخاصة الا أن الأخير لم يستجب وهو ما اعتبر بداية شرارة بأزمة بدأت بالتراكم على الأرض بين السلطة المحلية قوات موالية للإخوان.
ومنذ فجر الاثنين قاد الإخوان وقيادات موالية لهم بمحور عنق والقوات الخاصة تمردا على الشرعية وانقلاب مكتمل الأركان على السلطة المحلية ما فجر مواجهات طاحنة استمرت لأيام استطاعت من خلاله قوات العمالقة دفاع شبوة من بسط السيطرة الكاملة على عتق بالكامل.