تنظيم القاعدة يستغل الأزمة اليمنية لتعزيز نفوذه. حملات أمنية مكثفة عدن - يستغل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ومقرّه اليمن، الصراع بين التحالف العربي الذي تقوده السعودية من جهة، وبين جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران لتعزيز نفوذه.
وقالت مصادر أمنية ومحلية إن ثلاثة على الأقل من قوات الأمن بينهم ضابط برتبة رائد قتلوا السبت في هجوم نفذه عناصر من تنظيم القاعدة بمحافظة شبوة في جنوب شرق البلاد، في ما يبدو وكأنها حرب استنزاف يشنها التنظيم الإرهابي ضد المجلس الانتقالي الجنوبي عبر هجمات تكرّرت في الآونة الأخيرة.
ووقع الهجوم الأخير بعبوة ناسفة زرعها فراد التنظيم واستهدفت مركبة عسكرية تابعة للواء الأول لقوات دفاع شبوة المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية في منطقة المصينعة بشبوة، مما أدى إلى مقتل الرائد سالم الجبواني العولقي قائد كتيبة في اللواء واثنين من مرافقيه بينما أصيب ثلاثة آخرون.
قوات المجلس الانتقالي الجنوبي تطلق عملية عسكرية واسعة بدعم من التحالف العربي تستهدف عناصر تنظيم القاعدة في مديرية الصعيد
وتقول السلطات المحلية إنها تخوض مواجهات في محافظة شبوة وعدد من مديرياتها إثر حملات أمنية ضد عناصر تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة الذين شنوا هجمات على القوات الجنوبية والحكومية في محافظتي شبوةوأبين.
وخلال الشهرين الماضيين كشفت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي عن إطلاقها لعملية عسكرية واسعة بدعم من التحالف العربي استهدفت عناصر تنظيم القاعدة في مديرية الصعيد. وقال محمد النقيب المتحدث الرسمي باسم قوات الانتقالي حينها إن العملية العسكرية استهدفت أوكار الإرهابيين، وأضاف "تمكنت قواتنا من تطهير كامل أوكار تنظيم القاعدة في منطقة مصينعة بالمديرية".
وخاضت قوات "دفاع شبوة" أيضاً اشتباكات عنيفة مع عناصر التنظيم في مناطق مصينعة ووادي سرع وشعب مذاب، والتي كان يتمركز فيها التنظيم بشكل كبير وتمكنت من تحريرها بشكل كامل.
وكان المجلس الانتقالي قد وسّع من وجوده في أنحاء أبين وقبلها في شبوة. ومنذ أن سيطرت قوات ألوية العمالقة الجنوبية على مدينة عتق ومديريات المحافظة الغنية بالنفط والغاز مطلع أغسطس الماضي، والتفجيرات التي ينفذها عناصر القاعدة آخذة في التزايد، لاسيما بعد أن تم طرد فصائل تنتمي إلى حزب الإصلاح الإسلامي.
يذكر أن السعودية واليمن كانا قد أعلنا في العام 2006 عن القضاء على وجود تنظيم القاعدة، كهيكل تنظيمي محلي في اليمن، لكن التنظيم عاد بعد العام 2011 مع تدهور الأوضاع اليمنية وتفكك السلطة، ليتخذ من اليمن مقرًّا لقيادته الإقليمية.
