حوار الإنتقالي مع المكونات والشخصيات السياسية والاجتماعية الجنوبية كلنا نعلم إن الرؤية السياسية للانتقالي هي : "استعادة الجنوب على حدود ما قبل يوم 22 مايو 90 ، وبناء دولة مدنية فيدرالية ديمقراطية فيه ، تضمن الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية ، والسلام والأمن والاستقرار وسيادة النظام والقانون ، وحرية التعبير عن الرأي والفكر ، والانتماء والاعتقاد والانتخاب ، والتداول السلمي للسلطة ، والتقدم والرقي".
ونعلم إن بند إستعادة الجنوب على حدود ما قبل يوم 22 مايو 90 ، هو أولا بسبب ظلم وحدة 22 مايو 90 للجنوبيين ، من الناحية الاقتصادية والجغرافية ، حيث إن نسبة سكان الجنوب إلى الشمال تساوي واحد إلى عشرة ، ونسبة مساحة الجنوب إلى الشمال تساوي ثلاثة إلى واحد ، وثانيا إن الوحدة إنتهت تاريخيا بحرب صيف 94 ، واحتلال الجمهورية العربية اليمنية للجنوب ، ثم بسيطرة الحوثي على كل جغرافية الجمهورية العربية اليمنية تقريبا ، حيث أصبح أمرا واقعا لا يمكن زحزحته .
كما نعلم إن بند بناء دولة مدنية فيدرالية ديمقراطية في الجنوب ، تضمن الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية ، والسلام والأمن والاستقرار وسيادة النظام والقانون ، وحرية التعبير عن الرأي والفكر ، والانتماء والاعتقاد والانتخاب ، والتداول السلمي للسلطة ، والتقدم والرقي ، قد أتى لإزالة كل الأسباب ، التي أدت إلى كل تلك المنعطفات الأليمة ، التي مر بها الجنوب منذ الإستقلال حتى اليوم .
هذه رؤية المجلس الإنتقالي الجنوبي معللة بالأسباب ، التي أدت إلى الأتخاذ منها رؤية له ، فإن كان لدى أي مكون سياسي جنوبي آخر ، رؤية أفضل من رؤية الإنتقالي ، عليه إطلاع شعب الجنوب عليها ، مع تعليلها بالأسباب التي جعلته يتخذ منها رؤية له ، وسيحدد شعب الجنوب الرؤية الأفضل التي سيؤخذ بها وهذا في اعتقادي هو أفضل حوار بين الإنتقالي والمكونات والشخصيات السياسية والاجتماعية الجنوبية الأخرى .