عبدالله الباني سواء أكان ضحية او متسببا فيما جرى ، ليس الوحيد ولنا يكون الاخير ....ولم يسبقه مئات او الوف بل سبقه شعب كامل وبالمنطقة شعوب .... شعوب كاملة وقعت ضحية لمساجد الضرار والفتنة هذه .. وإلا بالله عليكم بلدة كبلدتي عرضها كيلو في كيلو بها ثلاث مصليات عيد وقرابة العشرين جمعة بعضها بثلاث صفوف . ............... مساجد ليست لله ومصليات ما عرفناها و لا عهدناها الا بعد غيمة الاسلام السياسي الذي صدر للجنوب ... قلنا سابقا وسنمضي في قولنا الى ان نلقى الله ان جل ما يشيد من مساجد انما هي دكاكين سياسة وهو اسلوب اتخذته الجمعيات والاحزاب الباطنية في التوغل في النسيج الاجتماعي الجنوبي وبهذه الطريقة استولت هذه الجماعات على محافظات باكملها ... سيطروا بها على وعي الناس لدرجة ان المثقفين صمتوا ولم يجرؤا على قول كلمة واحدة كيف والمتحدث عنه مسجد ، ونسوا ان اول من احرق مسجدا في الإسلام كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و لو أن الله قيض لنا حاكما يطبق نهج رسول الله لوجدنا حرائقا تملأ كل مدننا . ............ واجدني ازعم بكل ثقة ان اقرب المساجد وصفا بكونها مساجد الله هي مساجد الاوقاف ، حيث يعبد الله فيها وحدة وتقدس اسماؤه وتؤدى صلواته ، واما جل البقية فهي مساجد أحزاب وجمعيات وتنظيمات قامت لخدمه اهداف معينة ... قال الامام علي بعد أن أخذ بإذن أحدهم عندما قام يحدث في إحدى مساجد الكوفة قائلا له لا يتحدث في مسجدنا هذا الا أمير او مأمور واصفا اياه بأبي اعرفوني ... نعم قد يكون لسيطرة الدولة على المساجد بعض عيوب ، لكنها لا تقارن بجرائم الجماعات التي تزندق بعضها وتمزق نسيج المجتمع .. .......... وصيتي لأبنائي ومن أحب لا تعمروا مساجدا كهذه ، ولمساجد أسست من اول يوم على التقوى ولعبادة الله احق ان تعمر بصلاة ودعاء لا برامج سياسيات وبيعات ودعايات . ولغيرهم ....قولوا ما شئمت فإنما هي كلمة لم نقلها قبل اربعين عاما ودفعنا ثمنها .... و اليوم نقذفها ولا نبالي . ...#تباً