نرى كثيرين، وزراء و سفرا سابقين و حاليين و ممثلين لدى منظمات دولية و مستشارين قد فقدوا التمسك بقيم الإعتداد بالنفس و كبرياء الذات، يتسابقون على التزلف و التملق، حتى أصبحنا بين فريقين يديران سوق التزلف، فريق من فقدوا إحترام أنفسهم و عزتها و استغلوا مهاراتهم خاصة في صنع ديباجات المدح و التطبيل و بين فريق آخر وصل لمناصب ليسوا أهلا لها، و تلازمهم عقدة نقص فيحتاجون إلى من يمدحهم و يشيد بمناقب ليست فيهم، و هم مدركون حقيقة مكانهم و قيمتهم حتى في قرارة انفسهم، الاولون يعرفون أولئك المتزلفون و المتملقون و الاخرونيعلمون انهم ليسوا إلا طفيليات يرضون بفتات مال أو وظيفة مرتبطة بذل و عار التزلف. المؤمنون فقط بقيم الصبر و الكفاح و المتشبعون بأصالة أخلاقهم يواصلون مسيرتهم إلى ما يسعون إليه دون الحاجة للتزلف أو التملق و يرفضون الإهانة أو التذلل لأيا كان و في أي موقع لأنهم جبلوا على ذلك.