اختطاف الحوثيين لسفينة مرتبطة بإسرائيل في 15 نوفمبر يمثل اختبارًا لحدود ردع الولاياتالمتحدة في اليمن. اختطف الحوثيون، الذين يسيطرون على شمال اليمن منذ عام 2014، السفينة، التي كانت تحمل حاويات من المواد الغذائية والبضائع، في المياه الدولية قبالة سواحل اليمن.
وقال الحوثيون إنهم اختطفوا السفينة بسبب شحنها "مواد عسكرية" إلى إسرائيل. لكن إسرائيل نفت ذلك، قائلة إن السفينة كانت تحمل مواد مدنية فقط.
أدانت الولاياتالمتحدة الاختطاف، ووصفته بأنه "عمل غير قانوني". وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولاياتالمتحدة "ستواصل العمل مع شركائها الدوليين لضمان الإفراج عن السفينة وطاقمها".
لكن من غير الواضح ما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستتخذ أي إجراءات أخرى ضد الحوثيين. لقد حذرت الولاياتالمتحدة من أنها سترد على أي هجمات على السفن التجارية، لكنها لم تحدد شكل الرد.
يمثل اختطاف السفينة اختبارًا لحدود ردع الولاياتالمتحدة في اليمن. لقد تعهدت الولاياتالمتحدة بحماية السفن التجارية في المياه الدولية، لكنها لم تتمكن من منع الحوثيين من شن هجمات على هذه السفن في الماضي.
إذا لم تتمكن الولاياتالمتحدة من الإفراج عن السفينة وطاقمها، فقد يشير ذلك إلى أن ردعها في اليمن قد بدأ يتلاشى.
يمكن أن يكون اختطاف السفينة مرتبطًا بجهود الحوثيين لزيادة الضغط على إسرائيل. فقد تعهد الحوثيون بشن هجمات على إسرائيل، واختطاف السفينة يمكن أن يكون خطوة في هذا الاتجاه.
كما يمكن أن يكون الاختطاف محاولة من الحوثيين لإثبات قوتهم وقدرتهم على تحدي الولاياتالمتحدة. فقد أظهر الحوثيون أنهم قادرون على شن هجمات على أهداف أمريكية في اليمن، واختطاف السفينة يمكن أن يكون إشارة إلى أنهم مستعدون لاتخاذ مزيد من الإجراءات.
من المرجح أن تستمر الولاياتالمتحدة في الضغط على الحوثيين للإفراج عن السفينة وطاقمها. لكن من غير الواضح ما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستتمكن من تحقيق ذلك.