في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها شعب الجنوب، فإنه يظل صامدًا وثابتًا على أرضه، ولا يتنازل عن حقوقه المشروعة، يعتقد الجنوبيون، أن أي محاولة لإجبارهم على قبول حل سياسي لا يلبي تطلعاتهم هي محاولة فاشلة، يعتبرون أن السلام والتنمية لا يمكن أن يتحققا دون الاستماع إلى تظلماتهم وتطلعاتهم. يعتبر الجنوبيون أن أي تجاوز لقضية شعب الجنوب أو تجاهلها لن يؤدي إلى نجاح أي عملية سلام في البلاد، فالسلام الحقيقي يتطلب أن تؤخذ قضايا العدالة في الاعتبار، وعلى رأسها قضية شعب الجنوب. يعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي الممثل الشرعي لشعب الجنوب، وهو يعمل جاهدًا لضمان تحقيق مطالب الجنوبيين.
يشدد الجنوبيون على أن أي حل يهمش القضية الجنوبية هو حلاً غير مقبول، يرون أن تجاوز قضية شعب الجنوب يعني الدخول في حرب جديدة، وهم يؤكدون أنه لا يمكن تحقيق سلام حقيقي في اليمن دون الاعتراف بحقوق الجنوب بالنسبة لهم، لا يمكن تحقيق الاستقرار والتنمية بدون الجنوب.
يعتبر الجنوبيون أن أي حل يجب أن يضمن وجود دولة جنوبية على حدود ما قبل عام 1990م. ينظرون إلى الحلول المؤقتة بتحفظ، حيث يرونها خيارًا غير مستدام ولا يمكن الاعتماد عليه .
في هذا السياق، صرح الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي قائلاً: "لن يكون هناك سلام حقيقي في اليمن دون حل قضية شعب الجنوب.
وأضاف : "سنبني قواتنا الجنوبية بدعم إقليمي ودولي، وستعود عدن والجنوب إلى ما كانت عليه في الماضي، حيث كانت منطقة مزدهرة ومستقرة".
تصريحات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي على أن القضية الجنوبية هي قضية حاسمة ولا يمكن التغاضي عنها. يجب أن يتم احترام إرادة شعب الجنوب وحقوقهم المشروعة لضمان تحقيق السلام الدائم والاستقرار في المنطقة.
يواجه الجنوب تحديات عديدة في سعيهم لتحقيق طموحاتهم، بالرغم من ذلك، فإن صمودهم وثباتهم على أرضهم يعكس قوة إرادتهم وإصرارهم على الوصول إلى حل سلمي يلبي تطلعاتهم العادلة، يظل شعب الجنوب صامدًا ومصممًا على الدفاع عن حقوقه وتحقيق تطلعاته، لا يمكن أن يتم تجاهل قضية شعب الجنوب أو تهميشها، فذلك لن يؤدي إلى نجاح أي عملية سلام في المنطقة.
