خارطة الطريق الاممية جانبت الصواب والطريق الصحيحة .. فبعد عشر سنوات لم يكتشف التحالف العربي المشكل الحقيقي في اليمن والجنوب العربي ولم يكتشف مبعوثي الاممالمتحدة المشكل فمن الطبيعي ان تفشل تلك الخارطة (الخدج) فالاطراف اليمنية سبق لها وان عقدت جولة من المباحثات عام 2016 في دولة الكويت الشقيقة استمرت ثلاثة شهور متواصلة وعندما استدعى امير دول الكويت الراحل رحمه الله المتفاوضين وهم من الشرعية ومن الحوثيين المتمردين عليها سألهم ايش نقطة او نقاط الخلاف بينكم يمكننا المساعدة في تذليلها فوجئ سموه انهم قالوا مختلفين على الجنوب فهو المشكلة والقضية ونريد ضمانات ان يبقى الجنوب في يد الشمال (الوحدة) فسألهم لماذا لاتتفاهمون مع الجنوبيين وتقنعوهم للبقاء في الوحدة معكم قالوا لم يقتنع الجنوبيون وقد اعطيناهم اعلى المناصب ومع ذلك متمسكين بالانفصال وكانوا صادقين وربما لاول مرة يكون شماليين صادقين وواضحين.. سواء في القضية الجنوبية او في التخادم الصريح بين الشرعية التي جلست للتفاوض مع من يصفهم التحالف العربي بالمتمردين الانقلابيين من هنا يتضح الامر بكل شفافية إن لا مشكل بين شرعية ( الوهم) في المنافي وبين الحوثيين المسيطربن على الجمهورية العربية اليمنية وان كليهما مشكلته وهمه إن تبقى غنائمة في الجنوب بيده مع امكانيه إعطاء الفريق القادم الى الحكم في الجمهورية العربية اليمنية نسبة من تلك الغنائم في الجنوب .. وهكذا تبدو خارطة الطريق تحتاج إلى خارطة تدخل في عمق المشكل اليمني وعمق القضية الجنوبية وتتبنى بصراحة وقوة حل العودة إلى الدولتين ماقبل اعلان وحدتهما الفاشلة عام1990. الباحث/ علي محمد السليماني 3يناير2024