يقول الله تعالى في كتابه ( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) منذ خلق الله تعالى السموات والأرض جعل منها أربعة أشهر حرم هذه الأشهر لا تتغير لأنها مرتبطة بالفصول المناخية التي تتوافق مع التقويم الشمسي وتختلف مع التقويم القمري المتغير دوماً من فصل لآخر بعد حذف أيام النسيء في عهد الخليفة عمر وحرمت هذه الأشهر لسببين : ⁃حرم فيها القتال لتأمين طرق الحجاج لأنها أشهر الحج المعلومات التي قال الله عنها ( الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ) ⁃لأنها تكون الفترة التي يتوالد فيها صيد البر فلا يقتل فيها حامل أو لها مولود كمافي قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لاتقتلوا الصيد وأنتم حرم ) وهذه الأشهر هي (شوال وذو القعدة وذو الحجة ومحرم ) التي تتوافق مع الأشهر الشمسية من 23 أكتوبر حتى 20 يناير قبل التحرك المستمر الذي حدث بعد حذف أيام النسيء وقد أخطأ الفقهاء حين وضعوا شهر رجب ضمن الأشهر الحرم لأن الله تعالى قال في كتابه ( فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين ) فكيف ينسلخ ثلاثة أشهر ويبقى شهر ونعلم أن الإنسلاخ لايكون إلا دفعة واحدة وخاصة أنه مرتبط بقتال المشركين والأشهر مرتبطة بحماية الحجاج في أشهر الحج ومرتبطة بتوالد صيد البر ؟!
وللعلم فإن التقويم لو كان موافقاً لحركة الأبراج والفصول كالتقويم الشمسي وتبقى أسماء الأشهر كما هي في مواقيتها الطبيعية أي رمضان يكون في الرمضاء وجماد يكون في فترة الشتاء وتجمد الحبوب وربيع يكون في فترة الربيع والحج في شهر ذوالحجة وهكذا البقية .
وللعلم فإن ذلك لو تم تعديله فإن النتيجة ستكون كالتالي : ⁃سيبدأ صيام كل المسلمين في يوم واحد . ⁃سيكون عيد كل المسلمين في يوم واحد. ⁃ستكون ساعات الصيام في كل البلدان متقاربه مش دوله تصوم20 ساعة ودولة تصوم ثلاث ساعات لأن الشمس ستكون عمودية على خط الإستواء . ⁃سيكون الصيام في طقس معتدل في فصل الخريف. ⁃شهر الحج سوف يكون في معتدل في المشاعر في شهر نوفمبر.
ولمن يرغب التفصيل يعود إلى كتابي ( التقويم الهجري ومطالب التصحيح )
