هل حزب الإصلاح الاخواني الداعم الاول للحوثيين ؟ وهل هو جزء من المحور الأيراني ؟ *- شبوة برس – وضاح الهنبلي الكثير يقولون نعم هم الداعم الأول للحوثي ويؤكدون ذلك من خلال عدة نقاط أهمها : ⁃تسليم المحافظات والجبهات للحوثي بدون قتال ، كما حدث في حرض وميدي ونهم والجوف وجبهات البيضاء مثل قيفة وذي ناعم وناطع ، وفي أب بالعود والحشا ودمت ، وكذلك تعز الذي صنعوا حدود طربالية بينهم وبين الحوثي . ⁃تسليم أسلحة التحالف للحوثيين وبكل أنواعها وباعترافات قيادتهم مثل قائد الأركان صغير بن عزيز . ⁃صناعة جيوش وهمية بمئات الآلاف لاستنزاف التحالف وباعترافات قياداتهم مثل وزير الدفاع المقدشي . ⁃تحويل المعركة من صنعاء إلى عدنوشبوة وأبين ، وشن غزوات أشهرها غزوة خيبر وضربة العلم ومعارك داخل عتق . ⁃فساد الشرعية منذ انطلاق عاصفة الحزم ونهب مليارات الدولارات وتحويلها لاستثمارات خارجية في الأردن وتركيا ومصر ودول أوروبا وأمريكا . ⁃سيطرة جماعة الاخوان على كل مفاصل الشرعية وبشكل هرمي تنازلي متكامل ، وأبعاد كل القيادات الأخرى ، وتحويل المدرسين وشباب التنظيم وابناء المخيمات الصيفية إلى قيادات عليا بالدولة .
لكن هنالك حقائق أخرى مهمة وخطيرة يجب التنبه لها جيداً ، وهذه الحقائق تظهر حجم الدعم الاخواني للحوثيين منذ أنطلاق عاصفة الحزم ، وهذا الأمر نوضحه بأسئلة وشروحات مقتضبة .. ⁃متى صنفت الشرعية الحوثيين جماعة ارهابية ؟؟ في اكتوبر 2022 أي بعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي ، حيث عقد اجتماع مجلس الدفاع الوطني الذي شمل ( مجلس القيادة الرئاسي - ورؤوسا السلطات التشريعية والتنفيذية والاستشارية والمحلية ) . ⁃لماذا لم تُصنف الشرعية الحوثيين جماعة أرهابية منذ أنطلاق عاصفة الحزم ؟؟ الشرعية لم تصنف الحوثيين منذ أنطلاق عاصفة الحزم بسبب تخادم صريح وفاضح من قبل حزب الإصلاح الاخواني مع الحوثي ، وتحت مبررات واهية اهمها ان التصنيف سوف يأثر على الشعب اليمني ، وانه سيعطل اي مساعي سلام مستقبلية مع الحوثي ، مع ان الواقع يقول ان بعد تصنيف مجلس القيادة الرئاسي في اكتوبر 2022 لم يؤثر على الشعب وعملية السلام مع الحوثي تسارعت . وعندما صنف الرئيس ترامب قبل رحيله جماعة الحوثيين بأعلى تصنيف للجماعات الارهابية في يناير 2021 خدمةً للتحالف العربي ، لم يُعجب ذلك جماعة الاخوان المسيطرة على الشرعية ، فشنوا حملات كبيرة واستخدموا الشرعية بذلك وبالتوافق مع الحوثيين ضد هذا القرار وضد التحالف العربي وبشكل مستدام لاسقاط هذا التصنيف ، ومارس التنظيم الدولي للاخوان نشاطه ونفوذه على الرئيس بايدن لإلغاء القرار فور توليه الرئاسة وفعلاً قام بايدن بإلغائه بعد شهر من صدوره . في 2019 كرر الجنوبيون بقيادة هادي والشدادي والتحالف العربي مطالبة الشرعية بتصنيف الحوثيين جماعة أرهابية ، فأجتمع مجلس النواب في ابريل 2019 بسيئون لذلك ، فأتفق أعضاء مجلس النواب اليمني مقدماً على أختيار الأخواني عبدالعزيز جباري نائباً للرئيس ، ثم تزعم جباري كتلة يمنية عريضة لرفض تصنيف الحوثيين جماعة أرهابية ، وتحجج جباري في كلمته المتلفزة الشهيرة بأنعكاسه على الشعب . وأخيراً وليس آخراً تلاحم حزب الإصلاح الأخواني مع الحوثيين في جرائمه التي ارتكبها بالبحر الأحمر ضد الملاحة الدولية ، وكيف تحركت ترساناتهم الأعلامية والسياسية دفاعاً عن جرائم الحوثي تحت ستار غزة ، بل أصبحوا يصدحون وبالصوت العالي ان الحوثي يمثلهم باليمن وان عبدالملك الحوثي قائد الأمة ، وتحولوا للمحور الأيراني علناً وفي غمضة عين ، وتناسوا الدولة التي أُسقطت ودُمرت ودماء اليمن التي سفكها الحوثي بكل مكان . حتى ما يُسمى ثورة الشباب في 2011 كانت بتخطيط وتعاون أخواني حوثي وأشراف إيراني ، حتى يصلون لنقطة الحكم الحوثي لليمن ، وتحول اليمن للمحور الأيراني ضد السعودية ودول الخليج .