⁃ لاول مرة منذ مايو 1990 يكون هناك وفد جنوبي يحضر ويمثل الجنوب في مجلس الأمن بالأممالمتحدة ، ويلقي فخامة الرئيس عيدروس الزبيدي كلمته أمام السلطة التشريعية الوحيدة للعالم أجمع ومن تمنح الشرعية للدول . ⁃ الشرعية اما وان تكون دستورية مستمدة شرعيتها من الدستور ، او شعبية مستمدة شرعيتها من الانتخابات الشعبية ، او دولية مستمدة شرعيتها من المجتمع الدولي المتمثلة بالأممالمتحدة ، والشرعية اليمنية عبارة عن شراكة شرعيتين محلية شمالية وجنوبية تستمد شرعيتها من المجتمع الدولي فقط ، شرعية يمنية شمالية ألقت كلمتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وشرعية جنوبية ألقت كلمتها في مجلس الأمن للأمم المتحدة ، وقبول الأممالمتحدة لوفد الانتقالي الجنوبي بتمثيل الشرعية في مجلس الامن يعتبر اعتراف رسمي منها بالشرعية الجنوبية على الجنوب في الشرعية اليمنية .
⁃ وفد الشرعية في مجلس الامن كان انتقالياً بالكامل وبعض أعضائه ليس منخرطين في الشرعية اليمنية كعمرو البيض وأنيس الشرفي ، ومع ذلك تم قبولهم في مجلس الامن ضمن الوفد ويعود ذلك لقبول التمثيل الجنوبي المستقل للشرعية بالاممالمتحدة .
⁃ برتوكول الاممالمتحدة ان رئيس الوفد هو من يلقي الخاطب سواءً بالجمعية العامة او مجلس الامن ، ولأن البرنامج كان مُعد مسبقاً ومُرتب له اضطر رشاد العليمي وعثمان مجلي للهروب والسفر خارج امريكا بنفس يوم خطاب الرئيس عيدروس في مجلس الأمن ، لأنهما لما يستطيعا تحمل فرض المجتمع الدولي ذلك .
⁃ وصول الوفد الجنوبي لمجلس الأمن وخطاب الرئيس عيدروس جاء بعد عمل وجهد سياسي دبلوماسي كبير على المستوى الإقليمي والدولي .
⁃ خطاب الرئيس عيدروس في مجلس الامن وليس في قناة اعلامية او منصة ثورية ، لذلك كان الهدف من كل ذلك هو الاختراق السياسي والدبلوماسي بالتمثيل والاعتراف الدولي بمناصفة الشرعية الدولية للشرعية اليمنية في الاممالمتحدة التي منحتهم الشرعية .
⁃ خطاب الرئيس عيدروس جاء للتأكيد على قضية شعب الجنوب ورفضه داخل مجلس الامن لخارطة الطريق من خلال تجاوزها وضع إطار تفاوضي لقضية شعب الجنوب ، وتأكيده على إيجاد حل شامل يلامس الواقع وما آلت إليه الحرب .