استهدف قصف جوي اسرائيلي عنيف فجر اليوم الجمعة مقر إدارة الأحوال المدنية التابعة لوزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة وذلك في ظل غارات متواصلة يشنها الطيران الحربي الإسرائيلي وحشد الاحتلال لقواته على حدود غزة. وأصاب أحدث قصف إسرائيلي مقر الشق المدني لإدارة الأحوال بحي تل الهوا جنوبيغزة، ما أدى لاشتعال النيران في المبنى. وقد هرعت سيارات الإطفاء والإسعاف للمكان لإخماد النيران المشتعلة ونقل الإصابات في صفوف المواطنين القاطنين في محيط المكان المستهدف. كما أفاد مراسل الجزيرة أن غارات ليلية استهدفت مركزا للجباية تابعا لبلدية غزة ومواقع أخرى تزعم إسرائيل أن فصائل المقاومة الفلسطينية تستخدمها لتخزين الصواريخ وقد استشهد ثلاثة أطفال في غارة سابقة على بلدة بيت حانون شمال القطاع، كما سقط عدد من الجرحى في الغارات الإسرائيلية. وقصفت زوارق حربية إسرائيلية مساء أمس الخميس محيط بيت رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية. وبذلك يصل عدد الشهداء الذين سقطوا منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على غزة أول أمس إلى 19 بينهم أحمد الجعبري قائد أركان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إضافة إلى أكثر من 200 جريح، حسب مراسل الجزيرة تامر المسحال. وفيما يستعد رئيس الوزراء المصري هشام قنديل على رأس وفد مصري لزيارة غزة اليوم، فقد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده ستوقف عملياتها ضد غزة خلال هذه الزيارة. صواريخ وإسقاط طائرة من ناحية ثانية، أعلنت كتائب عز الدين القسام أنها أسقطت طائرة استطلاع إسرائيلية بينما كانت تحلق في سماء غزة، وبثت صورا للطائرة بعد سقوطها. كما أعلنت كتائب القسام عن إطلاق صاروخ أرض جو تجاه طائرة حربية كانت تغير على أهداف في غزة، وذلك في إطار عملية "حجارة من سجيل" التي أطلقتها ردا على العدوان الإسرائيلي. من ناحية أخرى قال مراسل الجزيرة إن انفجارا وقع بضواحي تل أبيب جراء سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة، وفي وقت سابق قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخا سقط على ضاحية رشون لتسيون جنوب تل أبيب. من جهتها صرحت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي بأن صاروخا أطلق من قطاع غزة سقط على بعد نحو 12 كيلومترا جنوبي تل أبيب وعلى بعد نحو خمسين كيلومترا شمالي القطاع. وتبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصف تل أبيب بصاروخ "فجر 5"، وأضافت في بيان أنها وسعت نطاق المعركة لتصل إلى تل أبيب وأن "القادم أعظم". وهذه أول مرة تسقط فيها صواريخ تنطلق من غزة على تل أبيب، ودوت صفارات الإنذار في المدينة التي تعد المركز التجاري لإسرائيل في ساعات الذروة المسائية، مما دفع ركاب الحافلات إلى النزول منها والبحث عن الملاجئ. حشد قوات يأتي ذلك في وقت حشدت فيه إسرائيل قوات إضافية على حدود غزة، بعد قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية توسيع العملية العسكرية في غزة ، وذلك بعد ساعات من مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة عدد آخر جراء سقوط صواريخ من نوع غراد على الطابق الرابع من مبنى سكني مكون من أربع طبقات في كريات ملاخي شمال أسدود والتي تعتبر من الضواحي الجنوبية لتل أبيب. وقال جيش الاحتلال إنّه قصف 250 هدفا في غزة بينها أكثر من 130 قاذفة صواريخ للمقاومة، وأضاف أنّ أكثر من 270 صاروخا سقطت على إسرائيل منذ بدء العملية العسكرية، وأنّ نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ أسقط 105 منها، ولكن المقاومة الفلسطينية قالت إنها اطلقت اكثر من 500 صاروخ على إسرائيل.