صرح مسؤول أمني كبير في وزارة الداخلية اليمنية، التي يهيمن عليها الحوثيون في صنعاء، أن الحوثيين وافقوا على تسليم العاصمة وحزامها الأمني إلى سلطات الدولة الشرعية. وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه؛ لأنه غير مفوض بالحديث لوسائل الإعلام، باتصال هاتفي لصحيفة "القدس العربي"، إن "الحوثيين وافقوا على تسليم العاصمة وحزامها الأمني لسلطات الدولة الشرعية"، مضيفا أن "اللجنة الأمنية العليا (يهيمن عليها الحوثيون) عقدت اجتماعا مشتركا مع أنصار الله (الحوثيين) برئاسة وزير الداخلية (في سلطة الحوثيين) اللواء جلال الرويشان، وذلك لبحث آلية تسليم النقاط الأمنية والمنشآت الحكومية، والملف الأمني بكل جوانبه للجهات الرسمية في الحكومة". وأكد المسؤول اليمني أن الحوثيين وافقوا على "تسليم مسؤولية الأمن للأجهزة الأمنية، لتحمل حفظ الأمن داخل أمانة العاصمة والحزام الأمني المحيط بها". وذكر المسؤول الأمني أن "أجهزته الأمنية ستتحمل المسؤولية الكاملة في حفظ الأمن والاستقرار بعد انسحاب أنصار الله (الحوثيين) من كافة المواقع الحكومية التي دخلوها"، مضيفا بقوله: "تتعهد الأجهزة الأمنية بكل فئاتها (شرطة عسكرية، وأمن عام، وأمن مركزي، ونجدة) بالسيطرة التامة على الوضع الأمني". ونوه المسؤول إلى موافقة الحوثيين على هذه الخطوة، التي قال إنها جاءت "لقطع الطريق على الذين يسعون إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وإثارة الفتنة والحرب الأهلية في البلاد"، في حين أعلن مسؤول أمني، في وقت سابق، أن جماعة الحوثي أصبحت على وشك الانهيار في العاصمة صنعاء. وذكر المسؤول أن "الحوثيين يفقدون السيطرة يوما بعد آخر على العاصمة"، مؤكدا أن نسبة مؤيديهم في العاصمة لا تتجاوز 3 بالمئة، مشيرا إلى أنه والفرق التابعة له "مستعدون لحماية العاصمة صنعاء حال دقت ساعة الصفر لتحريرها من المليشيات".