ظهر أحمد على عبدالله صالح قائد قوات الحرس الجمهوري الملغية بقرار جمهوري في ظل معلومات عن تمرده على قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي. وجاء ظهور أحمد علي بعد أيام من عودته إلى العاصمة صنعاء بعد "إجارة قضاها في ايطاليا". وترأس نجل صالح لقاءً تشاورياً موسعاً لقيادات الحرس الجمهوري وهو الظهور الأول له منذ عام 2012م.
ووصفت وسائل الإعلام التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام والمقربة منه أحمد علي ب «قائد الحرس الجمهوري» وهي القوات التي ألغيت بقرار هيكلة الجيش الذي أصدره الرئيس عبدربه منصور هادي في ديسمبر الماضي. وسائل الإعلام تلك قالت إن ظهور نجل صالح جاء "بعد إشاعات إقالته من قيادة الحرس الجمهوري.. وبظهوره يعتبر أحمد قائدا للحرس الجمهوري".
وذكر موقع "المؤتمر نت" المتحدث باسم المؤتمر إن "قيادات الحرس الجمهوري" عقدت لقاءً تشاورياً موسعاً "برئاسة قائد الحرس الجمهوري العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح". وقال إن اللقاء "كرس لمناقشة متطلبات وخطط العام التدريبي الجديد، وأكد النأي بقوات الحرس الجمهوري عن المؤثرات السياسية، والالتزام بالقسم العسكري والولاء لله ثم الوطن والشعب".
وأضاف الموقع إن اللقاء عقد تحت شعار "حشد الجهود والإمكانيات لتنفيذ خطة العام التدريبي والحفاظ على الجاهزية القتالية". مضيفا: "وكرس اللقاء لتقييم الأداء العام، وتشخيص السلبيات والإيجابيات التي رافقت أداء المرحلة السابقة، وتمتين مكامن القوة والإيجاب وتلافي مواطن الضعف والسلب".
وقال الموقع إن اللقاء ثمن ما وصفه بالمواقف "الوطنية الخالصة والمآثر البطولية التي سجلتها قوات الحرس الجمهوري خلال الأزمة السياسية والتصدي الحازم لقوى الإرهاب". وأضاف: "بقدر ما جددوا العهد للقائد الأعلى للقوات المسلحة فخامة رئيس الجمهورية المشير الركن عبد ربه منصور هادي بأن يظل الحرس الجمهوري القوة الضاربة بيد القائد والشعب".
وأضاف موقع "المؤتمر نت": "وناقش قائد الحرس الجمهوري وأركان وقيادات الحرس الجمهوري، متطلبات العام التدريبي للعام ألفين وأربعة عشر، وضرورة حشد الإمكانيات المتاحة لتنفيذ خطط التدريب القتالي والمهاراتي.. كما أكدت قيادات الحرس الجمهوري استمرارية العملية التدريبية مهما كانت الظروف المادية والاستهدافات السياسية والإعلامية وأغراضها ونواياها" –وفقا للموقع.
ووفقا للموقع فقد شددت "قيادات الحرس الجمهوري على أهمية الحفاظ على الروح المعنوية العالية لمنتسبي القوات الحرس الجمهوري في وجه كل الأخطار المحدقة بالوطن".
ويضيف الموقع :"كما جدد اللقاء، استمرار نأي الحرس الجمهوري، قيادة وضباط وصف ضباط وأفراد ومنتسبين، بنفسه وأدائه لواجباته عن المهاترات السياسية والمصالح الحزبية".
وبثت قناة "اليمن اليوم" خبر اللقاء، وأظهرت كلمة لأحمد علي قال فيها: "إن الحرس الجمهوري من الوطن إلى الوطن.. الحرس الجمهوري سيظل وفيا للقائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبد ربه منصور هادي شأننا شأن أي تشكيل في القوات المسلحة نحافظ على أمن ووحدة واستقرار اليمن.. مسجلا اعتزازي لجهودكم من أجل بناء وحدات وتطوير الحرس الجمهوري".
وكانت صحيفة "الشارع" المقربة من عائلة صالح قالت أن الرئيس هادي عقد لقاء غير معلن مع أحمد علي عبدالله صالح في دار الرئاسة وأنه وجهه بالعودة لقيادة بقية معسكرات الحرس الجمهوري التي لم يتم هيكلتها بعد.
وكان الرئيس هادي أصدر في التاسع عشر من ديسمبر 2012م عددا من القرارات العسكرية قضت بإلغاء قوات الحرس الجمهوري وقوات الفرقة الأولى مدرع وإعادة تشكيل المناطق العسكرية وتقسيمات الجيش.
ورغم مضي قرابة الشهر على تلك القرارات إلا أن تنفيذها لم يتم على أرض الواقع حيث لا تزال قوات الحرس الجمهوري على وضعها السابق ولا يزال أحمد على رأس تلك القوات مقابل بقاء الفرقة الأولى على وضعها السابق.
وقاد أحمد علي تمردا غير معلن على قرارات هادي بسفره خارج البلاد الأمر الذي تسبب في عرقلة تنفيذ القرارات. في وقت تحدثت معلومات عن رفض نجل صالح الذي يتواجد في ألمانيا تعيينه في منصب عسكري غير المنطقة المركزية.
وسبق ورفضت اللجنة العسكرية تعيين أحمد علي قائدا للمنطقة المركزية التي تضم صنعاء وعمران والمحويت وذمار وإب وريمة والبيضاء وتقع ضمن نطاقها معظم ألوية ما كان يسمى ب"الحرس الجمهوري".