قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الثلاثاء، إن خلافاً دبلوماسياً مع هولندا لا يمكن تجاوزه باعتذار وإن من الممكن اتخاذ مزيد من الإجراءات بعد أن علقت تركيا أمس العلاقات الدبلوماسية رفيعة المستوى مع الهولنديين. وخلال مناسبة في أنقرة اتهم إردوغان أيضاً، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بمهاجمة تركيا بالطريقة ذاتها التي استخدمت بها الشرطة الهولندية الكلاب ومدافع المياه لتفريق متظاهرين أتراك خارج القنصلية التركية في روتردام، حسب ما أفادت وكالة رويترز للانباء. وقال إردوغان إن ميركل “لا تختلف عن هولندا” ودعا المهاجرين الأتراك لعدم التصويت “للحكومة والعنصريين” في الانتخابات الأوروبية المقبلة. كما اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هولندا بالتورط في مذبحة سربرنيتسا في البوسنة والهرسك، حسب وكالة الانباء الالمانية. وقال أردوغان: “نحن نعلم (طبيعة)هولندا والهولنديين من مذبحة سربرنيتسا… نعلم مدى فساد طبيعتهم وشخصيتهم من قتلهم 8 آلاف بوسني هناك… لا ينبغي لأحد أن يعطينا محاضرات في التمدن. هذا الشعب لديه ضمير نقي، لكن ضميرهم حالك السواد”. يذكر أن مذبحة سربرنيتسا نفذتها قوات بوسنية-صربية عام 1995، إلا أن الجنود الهولنديين التابعين للأمم المتحدة تركوا المدينة للمهاجمين دون مقاومة. وتعتبر مذبحة سربرنيتسا أسوأ إبادة جماعية وقعت في أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية. وعلقت تركيا العلاقات الدبلوماسية رفيعة المستوى مع هولندا بعد أن منعت السلطات الهولندية وزراء أتراك، من الحديث في تجمعات للمغتربين الأتراك بهدف حشد الدعم لاستفتاء سيجري في أبريل نيسان يمنح الرئيس سلطات واسعة الأمر الذي عمق الخلاف بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.