اتهم وزير الداخلية اللواء عبدالقادر قحطان رسمياً ايران بتهريب أسلحة إلى اليمن للاضرار بأمنه واستقراره في اشارة منه الى دعم الحوثيين. وأكد قحطان في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء مع رئيس جهاز الامن القومي علي حسن الاحمدي بنادي ضباط الشرطة بان شحنة الاسلحة التي قبض عليها في 23 يناير الماضي عند دخولها المياة الاقليمية اليمنية الشرقية في محافظة المهرة كانت قادمة من ايران وتمثل شحنة في غاية الخطورة لما احتوته من مواد متفجرة واسلحة يمكنها قتل ملايين اليمنيين. مشددا على أن لدى اليمن من الأدلة ما يؤكد أنها انطلقت من موانئ طهران. وأوضح بأن شحنة الاسلحة التي قبض عليها رجال خفر السواحل اليمنية بالتعاون مع القوات الدولية جاء بعد توفر معلومات لدى الاجهزة الاستخباراتية والأمنية بشأنها، مؤكدا بانه كان على متن السفينة التي تدعى جيهان ثمانية بحارة يمنيين وكانت تريد إفراغ حمولتها في نقطة معينة بالقرب من منطقة قصيعر بالمهرة وتخزينها فيها ومن ثم نقلها إلى وجهتها في الداخل. وتحتوي السفينة بحسب وزير الداخلية على 40 طن من الاسلحة والقذائف والمتفجرات والصواريخ والكاتيوشا وذخائر تفتت الجسم ونواظير ليلية واستطلاع بعيدة المدى وأجهزة تحكم عن بعد للتفجير وكواتم صوت خاصة بالاسلحة، ومساحيق تستخدم في صنع المتفجرات ؛منها مادة السيفور التي تعرف بأنها أشد من مادة “تي ان تي” أغلبها صناعة ايرانية كما وضح في عرض لها بالصور . وأشار الوزير إلى أن الشعب اليمني كان يطمع أن ترسل ايران شحنات من الأغذية لا شحنات من المتفجرات والأسلحة . وتابع قائلا ” نطمع أن يعيش الشعب اليمني بكل مكوناته الاجتماعية فترة الأخوة والمحبة والحوار الوطني وهو في طريقه الذي نطمع أن يكون حوار بناء يصل لتأسيس الدولة الحديثة ، دولة سيادة القانون واحترام حقوق الانسان، دولة ترسي قواعد التعاون الدولي دون تدخل في شئون الدول الاخرى ” . وأفاد وزير الداخلية بأن التحقيقات مازالت مستمرة مع طاقم السفينة وسوف تعلن نتائجها حال اكتمالها في مؤتمر صحفي ، كما أن الأجهزة الأمنية تحقق في مصير شحنات سابقة من نفس المصدر دخلت البلاد في شهر مايو من العام المنصرم . من جانبه رئيس جهاز الامن القومي بأن اليمن تعاني من تهريب السلاح وكثيرا من أبناء اليمن القي القبض عليهم في السودان والصومال وهم يقومون بالمتاجرة بالأسلحة، مشيراً إلى أن كل الشحنات السابقة كانت للأغراض التجارية لم تصل الى المستوى الذي وصلت إليه هذه الشحنة الايرانية للتهريب والتخريب. وأوضح الاحمدي بان هذه الشحنة لا يمكن ان تتم بواسطة تجار مهربين وان وراءها قوة منظمة لا يمكن إلا أن تكون قوى رسمية خارجية كونها تحتوي على مواد من شأنها الاضرار الكامل بالشعب اليمني ،ومخصصة لأعمال سفك الدماء للتفجير والتفخيخ. واعتبر الشحنة بانها عبارة عن وسائل خطيرة وقذرة تختلف عن الشحنات المسدسات والذخيرة . وأبدى آسفه الشديد من الأشقاء في ايران ومواقفهم تجاه اليمن لافتاً إلى أنه هذه الشحنة أكدت استمرارهم لإحداث الاضرار باليمن. ونوه إلى أن اليمن تحتفظ بحقها بالدفاع عن وسيادتها وسيادة مواطنيها .