قالت جماعة الحوثي في اليمن، أمس الإثنين، إنها أوقفت هجمات الصواريخ والطائرات المسيّرة على السعودية والإمارات وحلفائهما في اليمن استجابة لطلب من الأممالمتحدة. وأضافت الجماعة المتحالفة مع إيران، والتي تحارب الحكومة الشرعية منذ قرابة أربع سنوات، أنها مستعدة لوقف أوسع نطاقا لإطلاق النار إذا كان التحالف الذي تقوده السعودية «يريد السلام». وقال محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة الحوثي في بيان «إننا نعلن عن مبادرتنا بدعوة الجهات الرسمية اليمنية إلى التوجيه بإيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائها باليمن». وأضاف أن القرار اتخذ بعد مناقشات مع مارتن جريفيث مبعوث الأممالمتحدة الخاص لليمن و«إثباتا لحسن النوايا، وتعزيزا للتحركات والجهود الرامية لإحلال السلام». ورحب غريفيث بإعلان الحوثيين، ودعا كل الأطراف لمواصلة إبداء ضبط النفس «لإيجاد بيئة ملائمة لعقد المشاورات». وأعلنت الحكومة اليمنية أمس موافقتها على المشاركة في المفاوضات اليمنية المقبلة بينها وبين الانقلابيين الحوثيين، المزمع انعقادها الشهر المقبل في السويد برعاية الأممالمتحدة. وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الرسمية، إن «الحكومة أبلغت مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أن توجيهات فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي قضت بتأييد جهود المبعوث الأممي ودعمه لعقد المشاورات المقبلة». وشددت الحكومة اليمنية في رسالتها إلى مبعوث الأممالمتحدة «على أهمية الضغط على الميليشيا الحوثية للتجاوب مع الجهود الأممية والحضور الى المشاورات دون قيد أو شرط». في غضون ذلك أعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز عن دعم السعودية للوصول إلى حل سياسي في اليمن، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل. وقال في كلمة له أمام مجلس الشورى السعودي أمس إن «وقوف المملكة إلى جانب اليمن لم يكن خياراً بل واجباً اقتضته نصرة الشعب اليمني بالتصدي لعدوان ميليشيا انقلابية مدعومة من إيران». وعلى الصعيد الأممي، طالب مشروع قرار حول اليمن طرح على مجلس الأمن، أمس الإثنين، بهدنة فورية في مرفأ الحديدة. ويحدد أمام المتحاربين مهلة أسبوعين لإزالة كافة الحواجز التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية. ووزعت بريطانيا مسودة القرار على أعضاء المجلس الأربعة عشر الآخرين، بعد الاستماع إلى تقرير الجمعة من مبعوث الأممالمتحدة، الذي يسعى إلى مفاوضات سلام في السويد لإنهاء الحرب الدائرة منذ 2015 في هذا البلد الفقير.