أعلن شباب الثورة في عدد من الساحات والميادين رفضهم لقائمة وآليات تمثيل الشباب المستقلين في مؤتمر الحوار الوطني المزمع أن يبدأ في الخامس عشر من مارس الحالي. وكانت لجنة الحوار أقرت منح الشباب المستقلين (40) مقعدا في مؤتمر الحوار.
وأفاد مصدر في اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني ل"الأهالي نت" إن قائمة الشباب المستقلين لم تقر بعد من قبل اللجنة. لكن قوى ثورية أعلنت رفضها لقائمة تداولتها وسائل إعلامية.
ووصف شباب الثورة بشبوة تلك القائمة بال"تخبط" واعتبروها "مهزلة لا تقود إلى إنصاف الشباب الذين أوقدوا شعلة الثورة" –وفقا لبيان صادر عن ائتلاف الثورة بشبوة. كما أعلنت مكونات ثورية في محافظة حضرموت لتلك الآلية.
فيما تحدث مكونات ثورية مستقلة في ساحة الحرية بتعز عن ما وصفوه بالغموض في آلية اختيار الأسماء، مهددين بمقاطعة الحوار في حال عدم "إتباع آلية اختيار واضحة تجعل الاختيار متوافقا مع إرادة الغالبية من الشباب المستقل الفاعل". من جهته، عبر اتحاد القوى الثورية بمحافظة لحج عن استيائه بشأن ما وصفه بالتلاعب بحصة الشباب بالمحافظة.
وقال بيان صادر عن اتحاد القوى الثورية المتشكل من عدد من المكونات الثورية إن "اختيار أناس لا يمثلون شباب الثورة ولا يعرفون الساحات ولاهم من المقيميين في المحافظة ومن المعادين للثورة هي فضيحة بكل المقاييس".
ويرى شباب الثورة إنه لم يتم تمثيلهم تمثيلا حقيقيا يتناسب مع تضحياتهم، فضلا عن احتواء تلك القوائم أسماء لقيادات شبابية حزبية ومناصرين لنظام صالح.
وتشير المعلومات إلى أن أنه تم اختيار أحد القيادات الشبابية في المؤتمر كمثثل عن شباب الثورة في محافظة ريمة. ويتهم الثوار (ع. م. ض) بأنه ضابط في الشرطة العسكرية وقيادي في حزب المؤتمر وأحد المشاركين في اعتصامات ميدان التحرير.
ويشير المرصد الشبابي التابع للمجلس الثوري المستقل بمحافظة إب إلى أن اللجنة لم تعتمد أي معايير في عملية اختيار الشباب وأنه تم الاختيار "على أساس العلاقات الشخصية". ويضيف أن الكشوفات تضمنت عددا من الأسماء التي لم تتقدم باستمارات ترشح كانت اللجنة أعلنت عن استقبالها.
وكانت لجنة الحوار كشفت في وقت سابق بأنه تبين من خلال الفحص المبدئي لعدد من الاستمارات أن عدد كبير من الاستمارات من غير المستقلين وممن ينتمون لأحزاب سياسية، بل وقالت إنها وجدت أن بعض المرشحين يتولون مناصب حزبية بارزة. وقالت اللجنة إنها تلقت (6150) استمارة من الشباب/ات.
وكانت اللجنة وضعت شروطا للمرشحين، بينها: "ألاّ يكونوا منتمين لأي حزب سياسي أو قوى سياسية، وأن يكونوا من الشباب المستقلين/ات الذين ساهموا بفعالية في ثورة التغيير السلمية في الساحات".