تنفس أبنا شبوة نسيم الأمل مع هبوب رياح الثورة في 11/فبراير/2011م ونظروا نظرة تفاؤل مع بزوغ فجر يوم التغيير في21/فبراير/2012م تواقين لحياة جديدة ترفع من مستواهم المعيشي والاجتماعي والسياسي وحدقوا بأعينهم ناحية الفعاليات الثورية في اليمن عموما وشبوة خاصة . لعلها تقتلع هوامير الجشع وثيران الخراب وسرطانات الفساد الذين تربعوا على مفاصل المحافظة ومقدراتها ردحا من الزمن واستغلوا مناصبهم ونفوذهم لمصالحهم الخاصة وأغراضهم الشخصية ,وجعلوا من وظائفهم الحكومية حق من حقوقهم الخاصة ومن مشاريعهم الاستثمارية التي تدر عليهم بالريالات فتجد الأب مدير والابن مدير مكتبه والابن الأخر شريك في المقاولة التي سيوقع عقدها الأب والابن الثالث سمسار معاملات كل توقيع من والده له مايقابله وهكذا .
والمواطن تسوء أحواله و يحس بالغبن و الاساء عندما يشاهد خيرات أرضه كثيرة و أحواله تعيسة .ولكن أبنا شبوة لازالوا يحدقون في عجلة التغيير التي تدور وتدور كما تقول حكومة الوفاق إلا انه لا زال الفساد مستفحل في كل أجهزة ومرافق الدولة في المحافظة ,والمستوى المعيشي للناس يتدنأ أكثر و أكثر والصراعات القبلية متزايدة وفتن ومصائب شركات النفط لازالت تشعل فتيل التناحر بين المواطنين ولا تزال كثير من المشاريع الإستراتيجية و الحيوية موقفة .
هل توقفت عجلة الثورة يا ثوار شبوة أو تركتم الأمر لأهله أعني محافظ المحافظة الذي ارتعدت فرائص الفاسدين واهتزت عروشهم عندما سمعوا بقرار تعيينه والذي هو بدوره محسوب على الثورة والثائرين وإذا كان لا يرى نفسه كذلك ،فأين قانون التدوير الوظيفي يا محافظ الذي سيقول للمستبدين كفا أين محاسبة الفاسدين ومحاربة الفساد أين تطبيق سيادة القانون ولو حتى على أجهزة الدولة أين الرقابة والمحاسبة أين مبدأ الثواب والعقاب أين المدنية التي ستحمي المواطن من استعلاء العسكر ونزعت القبيلة أين الأمن الذي يحمي أبنا شبوة من الموت على أبواب شركات النفط أين الحزم الذي سينثر ملفات الباطل ويكشف خبايا الحقائب السوداء أين النضال الذي سيعلي الحق ويزهق الباطل .
أو يلاقي الفناء على مهاوي الرداء ليكتب التاريخ وتاريخ شبوة فقط انه كان ثائرا ومناضلا ومسولا حازما و أبا حنونا لشبوة و شبوة فقط .مرت عامان على الثورة وعام على التغيير والحال في شبوة على ما هو شبوة هي هي دون تغيير لا ثورة ولا تدوير فما الحل يا ثائرين نعيد خيام ساحة الاعتصام أو نتظاهر أمام مكتب المحافظ....ولكن سنقول ما يرضي ربنا (حسبنا الله ونعم الوكيل) ولكِ الله يا شبوة