اشد اللحظات على الانسان عندما يكون لديه مريض سوء من اقاربه او اصدقاءه والاشد من ذلك هو تفكيره اين سيذهب بهذا المريض واين سيجد الخدمات الصحية المحترمة والجيدة في ضل بلد يتخبط في اتون حرب وصراعات منذ ما يزيد عن سبعة اعوام. اتحدث هنا عن تجربة شخصية حصلت لي عندما كان لدي مريض وحالته حرجة قمت بنقله الى المستشفى في وقت غالبا لا يوجد فيه مناوبين وكنت اخشى من ذلك عملت لفه بصورة سريعة على المستثفيات الخاصة التي تتخذ من الجانب الصحي تجاره رغم ذلك لم اجد مناوب توجهت الى مستشفى عتق العام وانا متخوف وقلق الا اجد طبيبة، ما ان وصلت الى ساحة المستشفى ومواقف السيارات حتى لم اجد موقفا لسيارتي ساعتها بدء القلق والخوف يتلاشى تدريجيا نتيجة الانطباع الاول الذي رأيته وهو الحركة الكثيفة في المشفى. بسرعة توجهت الى الاستعلامات طلبت الطبيبة لحظات واذا يأتي دور مريضي فيدخل للمعاينة تم اقرار عملية بصورة عاجل ومستعجلة قمت بتجهيز الملفات المطلوبة والفحوصات الازمة وماهي الا نصف ساعة تزيد دقيقة او تنقص اخرى حتى إدخال المريض للعمليات. وانا في حالة الانتظار ذهبت اتجول في اقسام المستشفى فوجدتها غالبا مزدحمة سألت احدهم ونحن منتظرين قلت سلامات ان شاء الله ماشي ضرورة قال الحمد لله معي مريض لفيت به على جميع المستشفيات الخاصة لكنهم اعتذروا ان الطاقم غير مداوم كون الوقت ليس دوام الا انهم نصحوني بالتوجه الى مستشفى عتق العام والحمد لله الان المريض يرقد في العناية المركز وحالته مستقرة وان شاء الله يتم اخراجه يوم غدا، بادرته بسؤال كيف وجدت المستشفى قال للامانة تحسنت الخدمة بشكل كبير جدا عن ما كان عليه سابقا. ما قاله عن تحسن الخدمة احسست به شخصيا من خلال المكوث في المشفى يومين صحيح ان الخدمات لم تصل الى المستوى الذي يطمح له المواطن لكنها تحسنت عن السابق بنسبة تزيد عن 65% وهذا بحد ذاته يعتبر انجاز رغم ما تشهده البلاد من انهيار للمنظومة الصحية نتيحة استمرار الحرب. رسالة الى ادارة المستشفى وارجوا ان تصل لهم رسالتي صحيح انكم احدثتم حراك ملموسا في المستشفى وقمتم بتوفير بعض التخصصات لكن المواطن يطمح لتحسين المستشفى بصورة اكبر وتقديم خدمات بشكل اكثر المهمة امامكم كبيرة والتحدي صعب حتى تصلوا الى مرحلة ان المواطن يستغني عن التوجه للمستشفيات الخاصة، لكن بصدق النوايا والعزم والارادة ستحققون الكثير.