الريال اليمني ينهار مجددًا ويقترب من أدنى مستوى    بين حسام حسن وكلوب.. هل اشترى صلاح من باعه؟    ليفاندوفسكي يقود التشكيل المتوقع لبرشلونة ضد فالنسيا    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    السيول تقتل امرأة وتجرف جثتها إلى منطقة بعيدة وسط اليمن.. والأهالي ينقذون أخرى    السعودية تكشف مدى تضررها من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر    ريمة سَّكاب اليمن !    الشيخ هاني بن بريك يعدد عشرة أخطاء قاتلة لتنظيم إخوان المسلمين    حزب الرابطة أول من دعا إلى جنوب عربي فيدرالي عام 1956 (بيان)    في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"    السعودية تعيد مراجعة مشاريعها الاقتصادية "بعيدا عن الغرور"    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    الأحلاف القبلية في محافظة شبوة    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    "جيل الموت" يُحضّر في مراكز الحوثيين: صرخة نجاة من وكيل حقوق الإنسان!    جماعة الحوثي تعلن حالة الطوارئ في جامعة إب وحينما حضر العمداء ومدراء الكليات كانت الصدمة!    النضال مستمر: قيادي بالانتقالي يؤكد على مواجهة التحديات    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    كيف حافظ الحوثيون على نفوذهم؟..كاتب صحفي يجيب    عودة الحوثيين إلى الجنوب: خبير عسكري يحذر من "طريق سالكة"    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    هيئة عمليات التجارة البريطانية تؤكد وقوع حادث قبالة سواحل المهرة    يوميا .. إفراغ 14 مليون لتر إشعاعات نووية ومسرطنة في حضرموت    الوزير الزعوري يطّلع على الدراسة التنموية التي أعدها معهد العمران لأرخبيل سقطرى    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على نيو إنجلاند برباعية في الدوري الأمريكي    بايرن ميونيخ يسعى للتعاقد مع كايل ووكر    اشتراكي الضالع ينعي رحيل المناضل محمد سعيد الجماعي مميز    العليمي يؤكد دعم جهود السعودية والمبعوث الأممي لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    الشبكة اليمنية تدين استمرار استهداف المليشيا للمدنيين في تعز وتدعو لردعها وإدانة جرائمها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    وفاة فنان عربي شهير.. رحل بطل ''أسد الجزيرة''    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    شرطة أمريكا تواجه احتجاجات دعم غزة بسلاح الاعتقالات    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    مشادة محمد صلاح وكلوب تبرز انفراط عقد ليفربول هذا الموسم    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصحة في عدن تُحتَضر.. ومستشفيات حكومية تلفظ أنفاسها الأخيرة
نشر في أخبار اليوم يوم 29 - 03 - 2014

الخدمة الطبية والصحية في عدن شهدت معاناة بالغة.. سواء في ظل النظام السابق وحتى الآن والإحساس الذى يسيطر عليك حين تدخل أحد المستشفيات وخاصة الحكومية.. هو ألا تعود له مرة ثانية فهي تعانى إهمال وقلة إمكانيات وعدم وجود رعاية للمرضى, وربما لا يستطيع البعض منهم الدخول لتلقي العلاج فالكوارث لم تقتصر فقط على حوادث الإهمال بسبب ضعف الإمكانيات والأجهزة والأدوية بل قد يكون هناك إهمال متعمد واستهانة بأرواح البسطاء حتى أصبحت بمثابة معاناة للمواطنين وخاصة الفقراء ..
ترى مهنة الطب فيها لم تعد إنسانية كسابق عهدها أخطاء طبية يتعرض لها المرضى بعد أن هجرها عمالقتها من الخبراء في حين بقى بعض الذين لا علم لهم متربعين على عرشها وهم يمارسون التلاعب بأرواح البسطاء يومياً فتجد الحديث إما عن نسيان طبيب لأحد أدوات العملية في بطن المريض أو عن استئصال عضو خاطئ وغيرها أو حتى وصل الحد إلى تحديد مواعيد وفاة المرضى في بعض الحالات وخير دليل (مستشفى الجمهورية) والذي أرتقى اسمه في الآونة الأخيرة إلى (هيئة مستشفى الجمهورية النموذجية) فعندما تطأ قدماك هذا الصرح فالأقسام تعاني من أزمة في الأسِرة وغرف التنويم، وعجز في الكادر الطبي في البعض الآخر.. حيث يجد المراجع صعوبة كبيرة في إيجاد سرير مما سبب قلق لدى كثير من الأمراض ومرافقيهم فمع معاناة الألم يعاني المريض من التنقل من مستشفى إلى آخر حتى يحصل على سرير..
في ردهات المشافي الحكومية بمحافظة عدن تزخر قصص مختلفة تتحدث عن مشهداً ربما ليس بالغريب علينا فقد تعودنا على رؤيته على شاشات التلفزيون وصفحات الجرائد ولكن الغريب في الأمر هو استمرار هذا المشهد رغم ما رفعت من تقارير وشكاوي والتي ظننا بعدها أن يختفى هذا المشهد أو على الأقل سيتغير ولو قليلاً.. ففي الوهلة الأولى لدخولك المستشفى تجد المرضى في كل مكان على الكراسي ويفترشون الأرض انتظاراً لتوقيع الكشف عليهم .. حيث كان ل "اخبار اليوم" لفتة إنسانية في نقل هذه المعاناة .. والكشف عن الأسباب الرئيسية في تدهور الصحة وعدم الاهتمام بها في عدن .. ومعرفة أين يكمن الخلل؟.. وما الأسباب والمسببات وراء صمت الجهات المختصة والحكومة ككل.. فكانت الخطوة الأولى التحرك إلى " مستشفى الجمهورية" لنرى حالات المرضى ووضع المشفى ولنرى الحقيقة وبينما نحن ننقل قصة أحد المرضى صادفنا وجود نائب رئيس "هيئة مستشفى الجمهورية" الدكتور- صالح عقيل في أحد عنابر المرضى المرقدين ولكن المؤسف جداً ضننا أنه جاء ليطمئن على المرضى لكنه مع ممرضتين برفقته يبتزون أحد المرضى " أحمد عساج" يطلبون منه المغادرة من المستشفى ويقولون أوامر من مدير المستشفى- علي عبدالله صالح فطلبنا من عقيل لقاء وتحديد موعد للحديث لكنه تهرب وتم الاتصال بالهاتف لمدير المستشفى صالح وتتالت عليه الملاحقة والانتظار له وتحديد مواعيد لكن.. فوجئنا مؤخراً بكلمات وضحكات عبر الهاتف لم
نتوقعها منه فعموماً .. إليكم قصة عساج نبتدأ بها:
ثلاثة أشهر حسوماً
فهذا "أحمد عساج" خير شاهد وخير مثال, أب لأبنة واحدة مواطن من مديرية المعلا, فأقرب شخص له هو "صهره" الذي يرقد معه ويرعاه وهو الذي تكلم معنا لكنه في البدء لم يرغب حتى في أن يحرك ساكناً.. مكتفياً بالصمت خوفاً أن ينال تعسفات من إدارة المشفى بسبب حديثه.. "وصهره " أو "نسيبه" في حالة حرجة ملقي على السرير لكن ملامحه تشتكي بدون حديث وضحنا له أنه لن يلاقي أي مشاكل - وكشفنا عن ما يعتمل في داخله.. إذ ردّ بقوله: (أي معلومات تريدون.. أنا لي في المستشفى منذ ثلاثة أشهر)؟!!
ثلاثة أشهر حسوماً قضاها بين جنبات (مستشفى الجمهورية) التي أتاها عقب تعرضه لنزيف في الدماغ تسبب في إقعاده.. اشتكاء من سوء معاملة الممرضات وبعض الأطباء الذين لا يشرحون له حالة "صهره" بالضبط فهو حتى الآن لا يعرف حالته هل تحسنت أم لا ..!! بالإضافة لسوء الخدمة المقدمة وسوء النظافة. وأشار إلى أنه كل يوم بل وكل وقت يتلقى أوامر من الإدارة العليا للمستشفى لإخراج "عساج" وهو في تلك الحالة فهو لا يستطيع التنفس إلا من دبة الأكسجين تلك التي بجوار سريره وجهاز أخر شرح لنا كيف يخفف من ألم "مريضُهُ".. لكنه رجل بسيط وحالته المادية متردية للغاية من خلال الحديث معه ترسم معاناة إنسانية جمة..
وذكر أن سبب حالة "عساج" المستاءة التي ليس له حولاً ولا قوة بشفائها جعلت حتى الأطباء يتعاملون معه بشراسة .. ولا يتم صرف العلاجات له سوى مسكنات بسيطة وبعد إلحاح شديد ومواجهة ما يعذب الضمير الإنساني يحصل على تلك المسكنات البسيطة.. وتابع" حالتنا المادية ركيكة جداً لا تسمح لنا بنقل حالة "عساج" إلى عيادة خاصة ولو افترضنا حتى حق المواصلات لا نجدها والشكاء ل لله ... ويتساءل بتنهدات حارة خرجت من جوفه.. كيف يطلبون مني أن أغادر ب"صهري" المستشفى وهو لا يستطيع الحركة.
نسبة لإصابتي أسميتها أقدار
الأمراض يختلفون في مسببات مكوثهم لكنهم يجتمعون تحت مسمى واحد (هو المرض) يغادر بعضهم ويحضر آخرون ما يؤدي للتكدس أحياناً.. وبتقادم الأيام تزداد أعدادهم، ومن ثم يزداد العبء وتزداد الحالة أكثر سوء .. قصة " عساج " و " وحلمي " وغيرها من القصص داخل أروقة هذا المستشفى .. بعضها انتهت فصولها.. وأخرى لا تزال أحداثها جارية،.. والله وحده يعلم متى وكيف نهايتها؟!.. ومنها حكاية الرجل الخمسيني " حلمي ".. فقد لاح جلياً ل (أخبار اليوم) عمق مأساته المحفورة في عينيه!!
"حلمي صالح حسين" من محافظة لحج جاء إلى مستشفى الجمهورية بحثاً عن علاج لوركه الممزقة بالجراح إثر استلقائه على السرير لمدة تسعة أعوام هو هكذا يقول.
ويتابع" أنا أب لثلاث بنات (فاطمة, لارا , أقدار) وتلك طفلتي "أقدار" التي أسميتها بهذا الاسم نسبةً لحادث مروري مروع أصابني وأعجزنا عن الحركة منذ تسع سنين حينما كنت متجهاً إلى الضالع بحثاً عن رزقاً يسترني مع عائلتي وكانت هذه الطفلة في بطن أمها فقررت أن هكذا أسميتها.
يواصل حلمي سرد قصته وقلبه مليء بالصبر وجسده مثخناً بالجراح: قدر الله فوق كل شيء حتى وأيضاً الكلاء التي تألمني ليل نهار .. لكن حلمي لا يخاف من مواجهة أي ابتزازات فلا يوجد ابتزاز أكثر مما يعاني .. فقد أفصح بالحديث وشكاء بقولاً صريح : أن معاملة بعض الممرضين لنا غير آدمية.
عدن بحاجة إلى الاهتمام
مدير عام مكتب الصحة والإسكان في عدن - الدكتور الخضر لصور - ألتقينا به في خطوتنا الثانية لنعرف واقع الصحة في المحافظة ونضع تقييم بشكل عام من الجانب الإيجابي والسلبي وأيهما الأرجح باشر بحديثه: محافظة عدن تستقبل الكثير من الحالات من سكانها وسكان المحافظات الجمهورية بحكم الإرث التاريخي لها وبحكم كونها عاصمة اقتصادية وكانت عاصمة شطر الجنوب سابقاً فالجميع لا زالوا متجهين نحو هذه المدينة فهي بحاجة إلى الاهتمام والرعاية سواء من قبل السلطة المحلية أو وزارة الصحة.
ويستمر محدثاً: هناك مشاريع في الجانب المركزي ولكن ننظر أنها في الفترة الأخيرة أصابها نوع من الفتور خاصة فيما يخص مشروعنا في مستشفى الوحدة "النساء والولادة" أكثر من ثلاث مرات يدخل في ضمن لجنة المناقصات في وزارة الصحة ويتم تجاوزها وتأجيلها وهذا يلعب دور سلبي.. وينبه بالقول: ولا تنسى أنه في محافظة عدن المحافظة الوحيدة على مستوى الجمهورية لا يوجد لديه كادر أجنبي طبي مؤهل ولا يوجد لديها دعم من الوزارة في بعثات طبية أجنبية ولكن اعتمادنا بشكل أساسي على كوادر محلية من أبناء المحافظة.
وعن مشفى الجمهورية قال: نحن لا ندعي أن الأمور ممتازة ولكن من جهة أخرى لا ننظر إلى مستشفى الجمهورية من جانب أحادي ونقول هناك تدهور يجب أن ننظر من اتجاهين سلبي وإيجابي.. وأضاف: نحن حقاً لا ننكر أنه لا يوجد تهاون أو قصور من قبل الطبيب أو الممرضة أو أنه يحتاج إلى تأهيل وتدريب كادر طبي وأيضاً نقص في الأجهزة ولكن يجب أن نعرف أن الحالات المرضية القادمة إلى عدن في تزايد لذا يجب توسيع الخدمات الصحية في هذه المحافظة..
ويردف: هناك أشياء معيبة ومخلة يجب التركيز عليها بأنه لا يوجد مركز علاج أمراض القلب سواء في محافظة عدن أو المحافظات المجاورة وجهاز رنين مغناطيسي وهذه الأشياء التي نحن في أمس الحاجة لها.
تحديد.. تخصيص
من أجل أن يستقيم العمل الطبي بشكل عام يطالب لصور بأن يكون هناك تحديد تخصيص كون هذا الشيء يعانون منه كثيراً "لا أنا بقدر كوني مدير مكتب الصحة في عدن ولا حتى وزير الصحة ولكن يجب أن يكون هناك قرار سياسي والكل يلتزم به, الأطباء أو الفنيين المُنظويين تحت وزارة الصحة الذي يشتغل بوزارة الصحة والذين لم يشتغلوا تابع لجامعة عدن والذي تبع وزارة الدفاع والذي تبع القطاع الخاص يجب أن يتم التمييز بينهم لا يجوز إطلاقاً أن يعمل الطبيب في كل هذه الجهات هذا شيء غير صحيح يجب أن يتم تخصيص تحديد"..
هذا هو وضعنا
ويتابع: للأسف حتى ما تقدر توضع عقوبات للمخالفين دون وجود قانون يلزم الجميع على اتباعه اختلطت الأمور من المفترض ألا يعمل الطبيب سوى في جهة واحدة لا سواها ولا يحق للطبيب أن يرفع لوحة إلا إذا كان استشاري أو أخصائي يحق له أن يفتح عيادة خاصة أما الآن من خلص كلية الطب فتح له عيادة وما أحد يقدر يكلمه لا تستطيع تسحب شهادته أو تفرض عليه عقوبة دون وجود قانون يخص هذا الشيء وهذا هو وضعنا.
تحذير
وبالنسبة لإخراج المريض قبل فترة علاجه من المستشفى يشير مدير مكتب الصحة بعدن أنه لا يحق لأي أحد إخراجه سواء مدير أو نائب مدير أو غيره وهذا قبل كل شيء "ضمير إنساني" .. لذا متى ما قرر الطبيب المختص حتى في الحالات الجنائية المتمثلة في القتل وغيره يقول الطبيب يرقد إذاً يرقد حتى ألف قاتل يقول الطبيب يغادر المريض يغادر ولو كان من يكون ولا يحق إخراجه قبل أن يقرر الطبيب المختص خروجه ولا أعتقد أنه يوجد مريض يحب المكوث في المستشفى وإذا ثبت شكوى ضد أي أحد فسوف أنزل أنا شخصياً وسأتخذ الإجراءات حيال ذلك لأن مثل هذا الشيء لا يمكن.
الصحة خدمة وليست سلعة تباع
مصدر طبي مسؤول يمثل حجر الزاوية تحدث إلينا مفضلاً عدم ذكر اسمه عن الوضع الصحي بعدن وأكد بحديثه ل"أخبار اليوم" قائلاً : الوضع الصحي في محافظة عدن بحاجة إلى رؤية شاملة وهناك غياب واضح للسياسية الصحية للمحافظة يجب أن تكون الخدمة الطبية بعدن خدمة تكاملية وليست خدمة تنافسية "ويتابع": الصحة بعدن تحتاج إلى مؤتمر صحي وليس إلى مجلس صحي والصحة تحتاج إلى إنفاق والصحة خدمة وليست سلعة تباع وبصراحة أنا غير راضي عن الخدمة التي تقدم اليوم للمريض فهي لا ترتقي إلى المستوى المطلوب ..
عدم وضوح دور أطباء الكلية
ويتابع المصدر حديثه عن مساهمة الأطباء وهذا الحديث لعله في إطار مستشفى الجمهورية يقول: كان للهيئة التعليمية دور كبير في المساهمة في الارتقاء بالخدمات الطبية خلال السنوات التي سبقت ... لكن بصراحة الهيئة التعليمية أصبحت أكتر انشغالاَ بالجانب الأكاديمي من خلال الاهتمام بطلبة الدراسات على حساب ما يحتاجه المريض من خدمة طبية من خبرات أطباء كلية الطب وهي اسماء كبيرة ومعروفة في الوسط الطبي بعدن "مشيراً إلى أن ": دور الهيئة التعليمية بدء يتراجع فيما يخص تقديم الخدمة الطبية للمريض .. وأصبح هناك تراجع في مساهمة أطباء الكلية في تقديم الخدمة الطبية للمريض وفي الحقيقة هناك عدم وضوح لدور أطباء الكلية في الهيئة بين دورهم في الإشراف على الدارسين في المساقات المختلفة ودورهم في المساهمة في تقديم الخدمة الطبية للمرضى وجذب شريحة كبيرة من المرضى.
أقدم وأعرق مستشفى بعدن
ولتوفير الإمكانيات اللازمة لمستشفى الجمهورية ينصح على أنه: يجب أن تقدم كل الإمكانيات لهيئة مستشفى الجمهورية أولاً باعتباره هيئة, ثانياً الخلفية التاريخية للمستشفيات باعتباره أقدم وأعرق مستشفى بعدن بل يمكن القول بأنه أحد معالم عدن مثله مثل الصهاريج وصيرة لا يمكن تجاهله ولا يمكن أن يقارن بغيره من المرافق الصحية يجب أن تكون هناك إرادة سياسية لانتشال وضع المستشفى ورفده بالأجهزة والمعدات اللازمة .. فعدم الاهتمام بمستشفى الجمهورية يعني عدم الاهتمام بصحة المواطن بعدن والمحافظة المجاورة.
وأشار في الحديث : تاريخ المستشفى عريق ومليء بالكوادر الطبية والفنية والتمريضية المؤهلة إضافة إلى أطباء كلية الطب وهم الهيئة التعليمية التي تمارس وتشرف على الجانب الأكاديمي وهناك العديد من طلبة الدراسات التي تعمل في المستشفى ضمن البرنامج التطبيقي لمساقات الماجستير وبالتالي ووفقاً لتلك المعطيات يفترض أن تكون الخدمات الطبية أفضل بكثير من الواقع الحالي للخدمات التي تقدم للمريض
إشكاليات كبيرة في الاستغلال الأمثل للموازنة
إشكاليات كبيرة في الاستغلال الأمثل للموازنة لم تستفيد الإدارات السابقة مما رصد للهيئة من مبالغ مالية في بنود الموازنة كما لم تساهم تلك الاعتمادات المالية في تحسين الخدمات الطبية بالمقارنة مع الوضع الجديد للمستشفى باعتبار المستشفى هيئة وله استقلالية مالية وإدارية ولا يزال المستشفى يعاني من مشاكل كثيرة منظومة التكيف المركزي انتهت .. المبنى الداخلي يحتاج إلى إعادة تأهيل .. الدور الرابع للمبنى يعاني من تسرب مياه الأمطار...
وأضاف : مركز الحوادث والطوارئ يستقبل الكثير من الحالات ومع كل ذلك مركز الحوادث يقدم الخدمة الطبية لكثير من المرضى وهناك أطباء مناوبين في الحوادث من طلبة الدراسات العليا ووجود كثير من الاستشاريين تحت الطلب في الحالات الصعبة وهذا لا يعني عدم وجود إهمال طبي هناك معاناة وشكاوى لكثير من المرضى بسبب إهمال الأطباء والممرضين
شيء من التحسن
ويتابع في حديثه غير منكراً بعض الإيجابيات : هناك بعض التحسن في عدد من الأقسام التي تم إعادة تأهيلها من خلال الترميم بما في ذلك فسم الحوادث وأقسام الباطنية والجراحية والإنعاش وعدد من الحمامات وهذا شيء طبيعي لأن المستشفى تم بناءة في الخمسينات وتم إعادة تأهيله في الثمانينات "منظمة الصحة" ساهمت في ترميم قسم الحوادث وقسم الإسهال ودعمت ببعض المعدات إلى المستشفى خاصة وأن هناك أسماء كبيرة في الوسط الطبي عندهم كفاءة ويتمتع بخبرات غير عادية ويمكن أن يكون وجودهم في العيادات وغرف العمليات والعنابر إضافة نوعية للمستشفى. ويؤكد على أن قرار تحويل المستشفى إلى هيئة حافظ على بقاء هذا الصرح الطبي الذي بداء بالتأكل خلال السنوات العشرين السابقة ساعدت زيادة الموازنة في حل كثير من الالتزامات المالية وساعدت أيضاً في مواجهة التآكل في البنية التحتية للمستشفى.
بيئة عمل منفرة
الدكتور- عبد الحميد شكري "مخ وأعصاب" ولدية عيادة خاصة في مديرية المنصورة وأحد دكاترة كلية الطب وعمل في مستشفى الجمهورية: يبدأ حديثه عن الأسباب والمسببات لتدهور الوضع الصحي في عدن يقول: الحاصل أن إدارة الصحة وإدارة المستشفيات والصحة بشكل عام تنفر الأطباء من المستشفيات إلى العيادات ومن البلد إلى الخارج فمعظم الأطباء مهجرين في الخارج واسمائهم مسجلة في الكشوفات الرسمية ويتسلم رواتبهم المسؤولين وهذا الأمر ليس غائب عن وزارة الصحة.
ويردف شكري: الحكومة بنفسها تسعى لتهريب الكادر الطبي من البلد ..!! فإذا كان وزير الصحة في النظام السابق "عبد الكريم راصع" في اجتماع للأطباء يتحدث أن وجد أطباء نساء وولادة يريدون العمل في قطر فهذا رقم فاكسي ..!! و"يقول": حيث أن أكبر نسبة وفيات في النساء ولولادة في اليمن على مستوى العالم .. مما يدل على أن الحكومة تشتغل ضد شعبها ...!!
وعن المخالفات واللوائح يتابع: إدارة الصحة أيضاً التي تسمح لبعض الأطباء برفع لوحة على عيادته في التخصص الفلان وهو غير اختصاصه وهذا الشيء حاصل فعلاً في عدن وبقية المحافظات ومدير الصحة يعرف هذا الكلام وما يقدر يفعل شيء لأنه واحد من المنظومة التي تشتغل على تدمير البلد...
أتحدى محافظ عدن
ويذهب شكري بحديثه مبرراً إهمال بعض الأطباء يقول: الكارثة الموجودة ليس من الطبيب لأن الطبيب قد يتهرب من العمل لعدم وجود الأجهزة ورغم معاناة الطبيب من راتبه فكيف يحق لنا أن نتحدث عن إهماله للمرضى. وصلنا في مرحلة أنهم لا يعطوا الطبيب المناوب حقه .. في حد ذاته لا يمكن أن يكون متهاون إلا إذا ما ندر وقد تكون ظروف فعدن بكاملها لا يوجد فيها رنين مغناطيسي إلا واحد في مستشفى الرازي وهو مملولك لهائل سعيد فقد يصل الأمر إلى أن مرافقين الأمراض يدعون على مرضاهم بالموت خيراً من ألا يجدوه بدون علاج ...فأنا أتحدى محافظ عدن يوفر جهاز رنين مغناطيسي وأدخل معه في تحدي..
السابقون والقائمون واللاحقون فاسدون
زاده الحديث غضب وتفجر ت كلماته وأردف بالقول: إذا كان الحديث عن جهاز "رنين مغناطيسي" في كل المحافظات الجنوبية لا يوجد وفي مستشفى مركزي والأول في الجزيرة العربية فكيف ببقية المستشفيات كيف وضعها..؟ لا حديث فهي مدمرة .. "يتابع" حديثه بسؤال.. أين السفراء والرعاة ألي جالسين يعملوا كل يوم تصريح ..؟ نقول لجمال بن عمر يشوف مستشفى الجمهورية ويوفر الأجهزة لإنقاذ هذه الأروح قضايا الفساد كثيرة جداً.. فالسابقين والقائمين واللاحقين فهم فاسدين .. الفساد فضيع في البلد بكاملها .. وكل منظومات الفساد ما زالت قائمة .. والضحية هم المواطنين ..
حتى الطبيب معرض للإصابة
بمرارة الاستشعار بألم المريض وبكلماته الممزوجة بالشفقة على هؤلاء المرضى ونقص الأجهزة اللازمة يتحدث: طبعاً الموضوع الصحي في البلد بشكل عام والحديث عن عدن بشكل خاص مستشفى الجمهورية نبدأ من قسم الحوادث هذا المركز يفترض أن يكون إسعاف يقدم خدمات سريعة لكل الناس الذين تحدث لهم حوادث من أي مكان كانوا في قسم الطوارئ ليساعدوا المرضى لكن تجد هذا القسم يفتقر لأبسط الأجهزة حيث أنه لا يوجد أشعة مقطعية "ويشير" طبعاً في جهاز قديم من قبل 94 محفوظ في المستودعات وحاولنا في عهد المحافظ الشعيبي وتم فتحه في عام (2002) إلى (2009)ومنذ هذا التاريخ وهو عاطل إلى الأن..
وذكر أنه لا يوجد أشعة مقطعية ولا حتى أشعة عادية ولا فحوصات دم ولا فحوصات إيدز مشيراً إلى أن الأطباء يرفضوا إجراء عمليات للإيدز بدون الفحوصات لهذا المرض لأن الطبيب في الوقت نفسه معرض للإصابة بهذا المرض لذلك يلجأ بعض الأطباء إلى السفر إلى خارج البلاد بسب نقص مثل هكذا امكانيات.
مجازر صامتة
وعن بعض تجهيزات أهم الأقسام في المستشفى يقول : الوضع في عدن أصبح غير معقول غرفة العمليات هنا غير مجهزة وكل الأجهزة الموجودة فيها قديمة جداً أو منتهية .. لا يوجد شيء جديد أبداً أما غرف الإنعاش فحدث ولا حرج لا يوجد فيها كادر طبي متخصص ولا حتى أدوات إسعافيه والأجهزة المتواجدة فيها لا أنكر أنها تعطي صوتاً لكنها لا تعمل قط .. ويلحق بالقول : الكهرباء أول معانة هذه الغرفة فنطفاها يستمر أحياناً لمدة "12" ساعة .. فبعض المرضى من كبار السن أو من عنده ضغط أو عمليات جراحية ينتقل إلى رحمة الله وبالتالي تصبح المستشفيات الحكومية مجازر صامتة بالنسبة لعدن لكونها منطقة حارة وبالتالي يصبح المستشفى مقبرة
أدم واحد في صنعاء وهنا ألف آدم
بلهجة توحي بعدم مبالات الجهات المسؤولة عن هذا التقصير يتابع : إذا كان موجود آدم واحد في صنعاء ففي مستشفى الجمهورية موجود ألف آدم .. لأن المسؤولين المتعاقبين داخل المستشفى هم المسؤولين عن أرواح هؤلاء البسطاء من الناس .. "مستغرباً" عن الدعم الذي يأتي من الدول الصديقة والمجاورة إلى أين يذهب وأين نصيب عدن منها؟ .. لا يوجد إطلاقاً موجهاً رسالته لمنظمة حقوق الإنسان بدلاً من أن تذهب إلى السجون عليها أن تأتي إلى مستشفيات عدن فهناك الألاف يموتون بسبب الأوبئة ونقص الخدمات الصحية.
لف ودوران
ناجي محمد زيد "فني عمليات" و"مشرف تمريض" في "مستشفى الجمهورية" يقول : الاهتمام لا يوجد لا من أطباء ولا من ممرضين والسبب يعود في ذلك إلى إدارة المستشفى وإدارة التمريض فالاهتمام لا يوجد عندهم تجاه المرضى المتواجدين في المستشفى. حتى المدير لا يتابع المرضى ولا يسأل عنهم ولا يزورهم إلى غرفهم .. فقط يتابعون كشف الحضور والغياب من أجل الفلوس. ويضيف: السرقة تعم المستشفى ((2 مليون ونصف)) سرقت قبل أيام من داخل الخزنة مشيراً: أنا أعمل من السبعينات ولم أسمع بالسرقة ولكن في الآونة الأخيرة بدأ اللف والدوران وأكل حقوق الموظفين ولا يحصل المريض على حقوقه.
وعن الأمانة والمسؤولية يواصل ناجي حديثه : أكثر من ست سنوات الأمانة ضاعت صراحة وكل مدير يحتل هذا المنصب يهتم فقط بالسرقة بعيداً عن المسؤولية لا يهمه صحة المرضى ولا يهتم بالموظفين تشوف القسم وكأنه قمامة. وينهي الكلام : يطلبوا من المرضى رسوم حق الفحوصات مثل فحص الإيدز وإذا لم يدفع المريض يروح في داهية ما يهمهم ذلك
الافتقار للتموينيات الدوائية
يبدأ ناجي مصلح حسين مدير الصحة في مديرية دار سعد حديثه قائلاً: نحن هنا في مكتب المديرية نعاني من شحة المخصصات بشكل غير عادي أضف إلى ذلك أن أهم ما نفتقر له نحن التموينيات الدوائية في نقصها. وأوضح : هذه المديرية ذات أطراف متنامية وسكانها أشد فقراً ومخصصاتنا الدوائية تأتي كل ثلاثة اشهر ولا تغطي حتى (5%) وقد وضعنا خطة للبحث عن مصادر تموينية عن طريق ما نحين ومنظمات لتعزيز هذا الجانب وإشراك أطراف أخرى في البحث. ويضيف" لدينا مجمع صحي وهو المركز الرئيسي في المديرية والذي هو "المجمع الصحي" وهناك في المديرية مراكز أخرى "مركز البساتين "و"مركز العماد" و"مركز البساتين" أما "مركز اللحوم" فنحن في صدد تجهيز طاقمه وكان لدينا الصحة الإنجابية في المديرية تم نقلهم للعمل في مجمع دار سعد حتى يتم تأهيل المبنى".
المخالفون للوائح
وعن المخالفين للوائح والأنظمة الصحية "مصلح" قال: وضعنا كشف بحصر المنشآت الخاصة والصيدليات والمخازن الموجودة في المديرية والعيادات من أجل النظر في المخالفين للوائح الخاصة في النظام الصحي "مردفاً": حيث بدأ المتأخرين في الدفع ما عليهم من رسوم وغرامات وأعطي لهم إنذارات من قبلنا لتصحيح أوضاعهم خلال فترة قصيرة مالم فنضطر لإغلاق الأماكن المخالفة. وناشد "مصلح" أصحاب القرار بالنظر بين الرحمة والعطف والمسؤولية إلى مديرية دار سعد بالذات لأنها أكثر مناطق المحافظة فقراً ومعظم سكانها من الشرائح الفقيرة ومساحتها واسعة ومتنامية الأطراف وأكثر عدداً في السكان.
دراسات
حالات إخفاق الأطباء تعود لأسباب عدة من ضمنها القراءة الخاطئة للتحاليل والأشعة مما يؤدي لحدوث خطأ ويقع الطبيب فيه بشكل غير متعمد وهناك طريقة أخرى هي وصف المريض لحالته بالخطأ وعدم وصفها بشكل دقيق وعدم وجود ثقافة بين المرضى- حسب دراسات تفيد أن مثل تلك الحالات التي يكون فيها الخطأ في التشخيص و بالتالي يتضرر المريض بشكل غير مباشر هناك قانوناً يعاقب الطبيب ويتم تشكيل لجنة تحقيقية لمعرفة أسباب الإخفاق و حين تنتهي من عملها تقرر فصل و معاقبة الطبيب في حالة وجود إهمال.
ويطالب دارسون بأن يطبق القانون البريطاني للطبيب في اليمن لأنه ينص على عدم جواز أن يكون لدى الطبيب عيادة خاصة في ضل عمله في المستشفيات الحكومية لأنه سيتعرض للكثير من الضغوط بسبب التعب و زيادة ساعات الدوام وبالتالي يشعر بعدم التركيز .. و جشع بعض الأطباء يدفعهم إلى إهمال عملهم في المستشفى الحكومي وتقديم خبرتهم كلها في عيادتهم اضافة إلى إرسال المرضى إلى عيادتهم الأهلية من أجل إجراء العمليات هناك وجود ضعف في الرقابة لدى الحكومة ووجود أطباء غير مختصين لديهم عيادات خاصة على عكس ما ينص عليه قانون ممارسة المهنة الذي ينص على أن من حق كل طبيب أن يكون إما طبيباً مختصاً أو طبيباً ممارساً ولا يحق لبقية الأطباء ممارسة المهنة بشكل خارجي
و هناك عقوبات تفرض على الأطباء الذين يرتكبون أخطاء بعد فتح لجان تحقيقية لمعرفة إن كان الخطأ متعمد أم غير متعمد و يتم فرض عقوبات حسب درجة الخطأ إن الطبيب الذي يعمل لمدة 8 ساعات متواصلة في المستشفيات الحكومية و يذهب ليكمل عمله في عيادته الخاصة من الطبيعي أن يشعر بالكثير من التعب و مع ذلك فنحن نتمنى من كل الجهات الصحية أن تعي أن المواطن أمانة بأيديها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.