كشف الدكتور عبد الملك منصور مندوب اليمن السابق لدى جامعة الدول العربية ورئيس مؤسسة المنصور للثقافة والحوار أن الرئيس عبدربه منصور هادي اتصل به وأخبره بأنه وضع اسمه في قائمة مؤتمر الحوار الوطني الشامل لكنه رفض عرض الرئيس نتيجة تجاهل الجهات الرسمية له خلال الفترة الماضية . وقال في تصريح نشرته صحيفة "المصدر" اليومية أنه اعتذر بشدة للرئيس هادي عن المشاركة ، معللاً رفضه بممارسات نظام الثورة بحقه ، وقطع راتبه نتيجة انضمامه للثورة الشبابية .
وكان منصور قد انضم للثورة بعد مجزرة جمعة الكرامة والتي كان ضحيتها 58 شابا من شباب التغيير بالعاصمة صنعاء على يد بلاطجة تابعين للرئيس المخلوع علي صالح.
وأضاف " إتصل بي الرئيس هادي بنفسه وقال لقد وضعتُ إسمك في مؤتمر الحوار فإعتذرتُ بشدة وقلتُ له مرتبي مقطوع منذ جمعة الكرامة سنتين حتى الآن ، فأزالوا إسمي وعينوا يحيى الراعي بديلاً".
وأردف "راتبي مقطوع منذ جمعة الكرامة ولا أزال أعيش على الديون منذ ذلك الحين ، وكنت أتوقع أن يأتي النظام الجديد برئاسة هادي بإعادة حقوقي لكن شيئا من هذا لم يحصل " وكان مندوب اليمن لدى جامعة الدول العربية الدكتور عبدالملك منصور قد ألقى كلمة أمام جامعة الدول العربية في اجتماع لها في 13 مارس 2011م وصف صالح بالقاتل ، وقال انه اتصل به اليوم التالي لمجزرة الكرامة وقال له أنت قتلت أولادي الأطهار، دبر لنفسك خروجاً مشرفا. وقام صالح بإقالته في ذلك الوقت من منصبه مع رفاقه المنضمين للثورة .
وفي سياق متصل طالب منصور من المتحاورين بالخروج بدستور يُحدد ملامح الدولة بوضوح ، ويعتبر رئيس الجمهورية موظف عند الشعب وليس سيداً له ، يخضع للمساءلة والمحاسبة والمراقبة ، ويبقى لمدة واحدة ، ولا يُنَفِع أقاربه مدةَ رئاسته ، لا يزيد عمره عن خمسين سنة ، يُش�'ترط في أعضاء البرلمان فما فوق على الأقل أن يكون متخرجاً من الجامعة . وعن شكل الدولة قال منصور انه يفضل الفدرالية في إطار الوحدة ، يُشكل الحكومة الحزب الحائز على الأغلبية .