قال الشيخ صلاح باتيس رئيس المجلس الثوري بحضرموت أنه تواصل بنفسه مع السيد وزير الداخلية اليمني اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان بشأن ما كان قد صرح به مدير أمن ساحل حضرموت العميد فهمي محروس الصيعري بشأن رفض الوزارة تزويده بالسلاح والذخيرة الذي تحتاجه القوى الأمنية بحضرموت. وأكد باتيس والذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي عقد عصر اليوم بالمكلا أن وزير الداخلية نفى هذا الأمر، وأنه لم يكتفي بالنفي فقط، بل أتصل في نفس اللحظة على السيد فهمي محروس، والذي بدوره نفى للوزير أن يكون قد صرح بهذا التصريح، وشدد الشيخ صلاح باتيس على أنه سمع نفي محروس بنفسه.
ومن شأن هذا التصريح أن يثير صدمة كبيرة لدى الرأي العام في حضرموت، خصوصاً وأن تصريح فهمي محروس كان قد صرح به أمام أعضاء المكتب التنفيذي بحضرموت في شهر مايو الماضي وبحضور عدد من الصحفيين.
حيث كان مدير أمن ساحل حضرموت قد قال أن وزارة الداخلية ردت على طلبه بتزويده ب 1000 قطعة آلي و500 مسدس شخصي، بصرف عدد 4 آلي و5 مسدسات شخصي فقط وأن تسجل كعهدة بيده.
وكانت هذه التصريحات قد أثارت حالة من الحنق لدى الرأي العام في حضرموت، حيث شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في تلك الفترة هجوماً حاد وانتقادات لاذعة لوزارة الداخلية اليمنية، وحكومة الوفاق بشكل عام،حين أعتبر الكثير أن رفض الداخلية تزويد قوات الأمن بالسلاح يأتي في إطار سعي بعض الجهات للحد من قدرة الأجهزة الأمنية على ضبط الوضع الأمني بالمحافظة.
كما أن تصريح رئيس المجلس الثوري بحضرموت سيضع فهمي محروس في موقف صعب للغاية لا يحسد عليه أمام أبناء حضرموت، حيث تظهر في الأفق الكثير من التساؤلات حول الفائدة التي سيجنيها محروس من جراء هذا الأمر