رد الرئيس المخلوع على توجه اليمنيين نحو مؤتمر الحوار بعد إقرار نسب تمثيل المشاركين فيه,بإعلان الحرب على مصالح البلاد الحيوية,واللجوء إلى أساليبه القديمه باستهداف أبراج الكهرباء وأنابيب النفط والغاز وأضاف إلى قائمة أعدائه المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية بضرب أليافها الضوئية. يأتي إعلان الحرب بعد فشله في الحصول على نصف عدد المشاركين في المؤتمر التي كان طلبها بجانب رفضه تفويض لجنة الحوار للمبعوث الأممي جمال بن عمر بتحديد نسب المشاركين,الأمر الذي مثّل له صدمه غير متوقعة لاسيما وأنه أراد برفضه ذاك إفشال مؤتمر الحوار,لكن قناعة اليمنيين بالحوار حالت دون ذلك ولم يبقَ إلا تحديد موعد انطلاقه. وعلى الأرجح أن حوادث أعمال التخريب التي تستهدف أنابيب النفط والغاز وخطوط نقل الكهرباء,بمحافظة مأرب لن تتوقف وستزداد وتيرتها مع مرور الأيام بهدف إفشال مؤتمر الحوار أو على الأقل قطع حبل الوريد المالي للحكومة وحرمانها عوائد كبيرة. يعزز هذه القناعة أكثر من شاهد منها أن هذه الظاهره تزايدت بشكل قياسي مع انطلاق الثورة ضد حكم صالح مطلع 2011,حيث استخدمها كسلاح لمعاقبة الشعب على خياره,فضلا عن ذلك أغلب المتهمين إما ينتمون للمؤتمر او ضباط وموالون يتقاضون مبالغ كبيرة نظير اعمالهم,والى جانب ذلك فان الاسباب لو كانت حقوقية مطلبية فانها ستختفي بمجرد تنفيذها لاصحابها. توثق احصائية حكومية عدد مرات استهداف انابيب النفط خلال الربع الاول من العام الجاري فقط بنحو 21 اعتداءً,بينما بلغت الاعتداءات التي طالت أبراج الكهرباء خلال العام الماضي 150 اعتداء وهو رقم قياسي وكبير,وقدرت وزارة النفط خسائر البلاد بحوالي مليار دولار لعام 2011/2012. مجددا أدخل صالح البلاد في ظلام دامس بعدما خرجت محطة مأرب الغازية عن الخدمة أمس الثلاثاء نتيجة اعتداء تخريبي في منطقة نهم بمحافظة صنعاء. وفي نفس اليوم تعرضت خطوط نقل الطاقة الكهربائية التي تربط محطة مأرب الغازية بالعاصمة صنعاء وبقية محافظات الجمهورية لعمل تخريبي في منطقة الدماشقة بمحافظة مارب. وقال مصدر في وزارة الكهرباء إن خطوط نقل الطاقة تعرضت لاعتداء تخريبي من قبل المدعو محمد حسن كلفوت ‘ ما أدى الى خروج محطة مارب الغازية عن الخدمة وانقطاع امدادات التيار الكهربائي عن معظم محافظات الجمهورية. وكانت وزار ة الداخلية ذكرت في وقت سابق أن المدعو محمد حسن كلفوت هو من قام بتفجير أنبوب النفط بمأرب. هذا الأمر دفع مصدر في الكهرباء إلى القول إن الكهرباء تتعرض ل«حرب حقيقية ومفتوحة»، وما أسماه ب«تبادل الأدوار» بين المخربين في مارب ونهم,حسبما نقل عنه موقع المصدر اونلاين. وفي تطور لافت في مسار الاعتداءات التي يقف خلفها المخلوع,قالت الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب بأن كابل الألياف الضوئية التابع للمواصلات تعرض لعملين تخريبيين في كل من مديرية الجوبة ومدينة مأرب. وأوضحت لمركز الإعلام الأمني بأن شخص في ال30 من عمره اسمه مبروك ناصر الجمال قام بقطع الكابل في مديرية الجوبة, فيما قامت مجموعة تخريبية مجهولة بقطع كابل الألياف الضوئية في مفرق السد وهو كابل يمتد إلى صافر. وأشارت إلى أن فريقاً من مهندسي المواصلات قام بإصلاح الأضرار التي لحقت بكابل الألياف الضوئية في مفرق السد, فيما لازال الكابل في مديرية الجوبة مقطوعاً. وتسبب ذلك في بطء بسرعة خدمة الانترنت وفق ما أعلن مصدر مسئول في المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية. وكان المبعوث الأممي إلى اليمن ,جمال بن عمر,قال في إفادته لمجلس الأمن في جلسة سابقة, أن الاعتداءات على أبراج الكهرباء وأنابيب النفط والغاز تقف وراءها دوافع " سياسية ".
