كانوا يقولون عن المشترك أنه ليس معارضة بناءة وأنه مهتم بتخريب البلاد بمجرد منافسته للحزب الحاكم في الانتخابات وحينها كانت البلاد تعيش في الظلام بدون اعتداء على ابراج الكهرباء وتعيش أزمة وقود وغلاء في أسعاره دون أن يكون هناك تفجير للأنابيب وقطع طرق على قاطرات الوقود حينها كان المشترك يطالب بإصلاح الأوضاع فقط ولم يرفع السقف حتى لا يتعلل الحاكمون أن لديه مآرب أخرى !! كانوا يقولون عيب يا مشترك لا تعيقوا الاصلاحات وأعمال الحكومة المشكلة من حزب واحد والمشترك وقتها لم يفجر ولم يخرب ولم يتمرد عسكرياً !! هؤلاء تناسوا كلمة عيب عندما جاءت حكومة ترأسها المعارضة يشكلون هم 50% من قوامها وتناسوا كلمة عيب وقد تمردوا عسكرياً على قرارات رئيس منتخب وهم الذين بالأمس يرفضون مقال في صحيفة يندد بفساد رئيسهم المخلوع غير المنتحب أصلاً ؟! يتساءل المواطن العادي ويقول لماذا الاعتداءات والتخريب اليوم في ظل حكومة المعارضة وبالأمس ما كان يحصل من هذا شيء ؟؟ والجواب البسيط أن من كانوا معارضة بالأمس كانوا معارضة بناءة يفهمون معنى كلمة عيب , ولهذا ما خربوا وما كسروا أما المعارضون اليوم فهم أباطرة التخريب وأرباب الفساد الذين لا يريدون لليمن أن يبصر طريقة عقوبة لهذا الشعب أن قال لهم ارحلوا !! المشترك معارضاً وحاكماً في السلطة أم في المعارضة لم يكن يجول في خاطره أنه بالإمكان لأي مكون سياسي أن يتحول إلى تنظيم إرهابي أو طائفي أو مناطقي أو قاطع طريق الأمر الذي استعذبه الكثير من المؤتمريين بعد رحيلهم من السلطة فليست لديهم خطوط حمراء ولا محرمات ما دام في هذا الأمر إشباع رغبة الانتقام لديهم ودحر من عارضهم !! في التسعينات شارك الاصلاح أحد أكبر مكونات المشترك في حكومة ائتلافية مع المؤتمر بأربع حقائب وزارية شهدت تحسناً ملحوظاً وإبداعاً في خدماتها أما اليوم للأسف فقد حول كثير من وزراء المؤتمر حكومة الوفاق الى ما يشبه الذباب أحد جناحيه داء والآخر دواء من خلال إدارتهم الفاسدة لهذه الوزارات والتي لم يعترف بعض وزرائها بشرعية هادي وما يزالون يعلقون صور المخلوع في مكاتبهم !! ومنذ تأسس المشترك كان وما يزال مهوى أفئدة الكثير من اليمنيين الطامحين لغدٍ مشرق تنزاح فيه الظلمات العفاشية عن وجه اليمن الحقيقي الوضاح والمشرق لأنه يفهم معنى كلمة عيب فلا يقرب العيب ولا يرضى به ..