شنت صحيفة "الوطن" القاهرية، المقربة من إمارة أبوظبي " كبرى إمارات دولة الإمارات " هجوما عنيفا على الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي" الإمارة الثانية بالدولة"، على خلفية تصريحه بأنه لا يفضل ترشح الفريق عبدالفتاح السيسي،وزير الدفاع، لرئاسة الجمهورية. ويشير محللون إلى وجود خلافات عميقة بين إماراتي أبوظبيودبي، حول الموقف من ترشح الفريق السيسي للرئاسة، لكن هناك آراء تشير إلى أن ضغوط سعودية على الإمارات وراء تغير موقفها من السيسي . واعتبر مقال بالصحيفة اليوم تحت عنوان "الكفيل مش راضي" للكاتب د.محمود خليل، تصريح الشيخ محمد راشد، بأنه تدخل سافر في الشأن المصري، متهما الحكومة المصرية بالكيل بمكيالين بسبب صمتها على هذه التصريح بعد أن انتفضت لتصريحات أخرى من قطر وتركيا وإيران . وأضاف الكاتب، وهو مستشار تحرير الصحيفة:" تصريح يحمل تدخلاً سافراً فى الشأن المصرى جاء على لسان الشيخ محمد بن راشد رئيس الحكومة الإماراتية، ومع ذلك لم يصدر عن المسئولين المصريين أى رد فعل معلن، رغم ردود الفعل الواسعة التى سبق واتخذتها السلطة المؤقتة نحو عدد من الدول التى تدخلت بالتعليق على ما يحدث فى مصر، مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية وإيران وقطر وتركيا.. لا أسكت الله لمسئولينا الكرام حساً ولا قطع لهم نفساً!". وقالت الصحيفة إن تصريح الشيخ محمد بن راشد مثل صدمة مدهشة لدى الكثير من أنصار الفريق السيسى، مؤكدة أن تحركات تمت فى الخفاء كان من نتائجها ذلك البيان الهزيل الذى بثّته وكالة أنباء الإمارات وأكد فيه مصدر إماراتى مسئول"أن نصيحة الشيخ بن راشد هى ألا يترشح الفريق السيسى كعسكرى لمنصب رئيس الجمهورية، أما ترشّحه كمدنى استجابة لمطالب شعبية فهو أمر شخصى يخص الفريق نفسه». وتهكم الكاتب على البيان قائلا ".. نوّرت العدالة أيها المصدر المسئول!. لقد أضأت طريق الفهم أمامنا، فلم نكن ندرى أن «السيسى» لكى يترشح لا بد أن يترك وزارة الدفاع!". وأضاف إن أقل ما يمكن أن يوصف به التعليق الرسمى على تصريحات الشيح بن راشد هو أنه «تعليق مضحك»، فالمسئول الإماراتى يقول إن رئيس الحكومة الإماراتية لم يقصد أن يقول «الأفضل إن السيسى ماينزلش الانتخابات»، بل كان يقصد «إنه ماينزلش السيسى الانتخابات». وقال: "لا بد أن يتقبل أنصار السيسى الحقيقة المرة التى تقول إن الإمارات بدأت تنفض يدها من السلطة المؤقتة ومن السيسى حال وصوله إلى منصب الرئاسة وليس هناك داع لخداع النفس، فنفى الخبر هنا يعنى إثباته، ويؤكد أن بن راشد ما زال عند موقفه." وأكد أنه من واجب السلطة فى مصر أن تتعامل بمنتهى الجدية والصرامة مع أى دولة أو مسئول يحاول أن يدس أنفه فيما يحدث فى بلادنا، واختيار الرئيس القادم هو شأن مصرى خالص ليس من حق أحد أن يشارك المصريين فيه، ولكى تجيد أى سلطة تطبيق هذه القاعدة فعليها أولاً ألا تكيل بمكيالين، بمعنى أن تضرب صفحاً أو "طناشاً" عن تدخل دولة معينة، مقابل الغضب الشديد ورد الفعل العنيف على تدخل أى دولة أخرى، لأن المبادئ لا تتجزأ، وعليها ثانياً أن تفهم أن أهم معيار من معايير استقلالية أى دولة يرتبط بقدرتها على الاعتماد على نفسها وليس الاعتماد على «كفيل». وقال الكاتب بأسى"" لقد كان من الطبيعى جداً أن يتدخل رئيس الحكومة الإماراتية فى الشأن المصرى، لأن مصر تعتمد منذ 30/6 على الدعم الإماراتى، بل ويراهن البعض على أنها والسعودية سوف تدفعان فاتورة استقرار السيسى على كرسى الحكم فى مصر، من خلال إنعاش الاقتصاد المصرى بحزمة معونات ومساعدات خيالية بمجرد أن يتولى السلطة والمثل يقول(من اتكل على فلوس كفيله بات فقره ينقح عليه)" وأستدرك قائلا" أهو الكفيل مش راضى"!. وعلى صعيد مماثل استنكر مجلس التعاون لدول الخليج العربية “بشدة” التهديدات التي أطلقها رئيس نادي قضاة مصر أحمد الزند التي دعا فيها الجيش المصري الى إرسال قوات عسكرية إلى قطر لاعتقال ناشطين مصريين. وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبداللطيف الزياني، إن تصريحات الزند تعد “تطاولا مرفوضا على دولة قطر التي وقفت دائما ولاتزال مع مصر وشعبها وتربطها بالشعب المصري علاقات تاريخية متينة على كافة الأصعدة”. وشدد أمين عام التعاون الخليجي في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الكويتية الأربعاء، على أن دول مجلس التعاون تستنكر وترفض مثل هذه الدعوات التحريضية، ووصف هذه التهديدات ب(المستهجنة). وأكد الزياني على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع مصر مع دول مجلس التعاون الخليجي. وكان رئيس مجلس اداره نادي القضاة في مصر، دعا في تصريحات لفضائية مصرية قبل 3 أيام، الجيش المصري لإرسال فرقه عسكرية إلى قطر للقبض علي من وصفهم ب”الخونة” المصريين ومحاكمتهم امام القضاء المصري. واعتبر أن قطر دوله معاديه لمصر. ومنذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو/ تموز الماضي، توترت العلاقات بين السلطات المصرية وقطر التي كانت من أكبر الداعمين ماليًا لحكم الرئيس السابق. وينتقد مسؤولون مصريون استضافة قطر للكثير من الشخصيات المؤيدة لمرسي، فضلاً عن تغطية فضائية “الجزيرة” التي يقولون إنها تروج “لأكاذيب” عن النظام الراهن في مصر. وفي 4 يناير/ كانون الثاني الجاري، استدعت الخارجية المصرية، السفير القطريبالقاهرة سيف بن مقدم البوعينين إلى مقر الوزارة، للتعبير عن رفض القاهرة للتدخل القطري في الشأن المصري. استدعاء الخارجية المصرية للسفير القطري، جاء على إثر بيان أصدرته الخارجية القطرية أعربت خلاله عن “قلقها من تزايد أعداد ضحايا قمع المظاهرات، وسقوط عدد كبير من القتلى في كافة أرجاء مصر”، معتبرة أن معتبرة أن الحوار بين كافة المكونات السياسية هو الحل الوحيد للأزمة السياسية في مصر.