علمت مصادر أن لجنة الوساطة الرئاسية والقبلية فشلت- يوم أمس- في إقناع ممثلي مليشيا جماعة الحوثي "فارس الحباري والشيخ/ محمد علي المهرس وعبدربه المهرس" بالتوقيع على مرقوم وثيقة نزع التوتر وإنهاء المواجهات القائمة بين قبائل أرحب ومليشيا جماعة الحوثي التي يقودها "فارس الحباري". وأكدّت المصادر أن اللجنة وصلت إلى مقر فارس الحباري- بعد عصر يوم أمس- وبذلت جهوداً مضنية لإقناعه بالتوقيع على الاتفاق والمرقوم واستمرت في جهودها حتى الساعة التاسعة ليلاً, لكن دون الخروج بأي نتيجة.. وأشارت المصادر إلى أن قبائل أرحب قد وافقت على اتفاق نزع التوتر وإنهاء المواجهات وطلبت إضافة مرقوم للوثيقة يقوم على أربعة شروط وهي: أولاً: خروج كل المسلحين القادمين من صعدة وسفيان وبقية مناطق اليمن إلى قبيلة أرحب دون استثناء أحد منهم. ثانياً: وقف إطلاق النار في جميع مناطق المواجهات دون قيد أو شرط. ثالثا: رفع جميع النقاط والمتاريس في خطوط التماس والمواجهات من قبل جميع الأطراف. رابعاً: تسليم جميع النقاط والمواقع لقوات الجيش ودون استثناء. ولفتت المصادر إلى أن اللجنة المكونة من مجموعة من أبرز مشائخ الضمان في قبيلة بكيل قد التزمت للقبائل أن أياً من الطرفين لا يوقع على وثيقة التهدئة ورفع التوتر وإنهاء المواجهات فإن قبائل بكيل "على قلب رجل واحد ضده" وعلى هذا الالتزام وقعت القبائل.. وأضافت المصادر إن عضو اللجنة "الشيخ عبده حبيش"- نقيب مشائخ حرف سفيان- قد عاد يوم أمس من نقطة سوق الخميس على مدخل مديرية أرحب, عندما اعترضه مجموعة من شباب أرحب وقبائلها ورفضوا دخوله إلى مديريتهم كوسيط باعتبار أن عشرات المقاتلين التابعين لمليشيا الحوثي قدموا إلى أرحب من سفيان فيما لم يتخذ "الحبيش" موقفاً واضحاً منهم ولذلك يرفض أبناء أرحب وجوده كوسيط.. إلى ذلك دارت مواجهات مسلحة في منطقة "بيت الشحب وأتوه" القريبة من قاع سباح حيث تمكن رجال القبائل من إحراق طقمين مسلحين تابعين لمسلحي مليشيا الحوثي وسقط خلال المواجهة نحو 12 قتيلاً من الحوثيين كما استولى رجال القبائل على رشاش 12/7 ومعدلات وسلاح وذخيرة في منطقة "بيت مسحقة" القريبة من شعب سليمان..