عمت الأوساط الشعبية بوادي حضرموت حالة من الأستياء والسخط على إثر العثور على الضابط النميري عبده العودي مقتولاً مساء أمس الأربعاء الموافق 26 ديسمبر 2012م حيث وجدت جثته مرمية على قارعة المضالع بحي جثمة أقصى جنوب الطريق الدائري لمدينة سيئون وقد كانت في حالة بشعة من التشوية جراء آثار التعذيب التي بدا انه قد تعرض لها قبل ان تستوفى الجريمة بقتلة بأربع رصاصات بالصدر . إذ كانت على الجثة آثار ذبح خلف العنق بأسفل الرأس الى جانب آثار تعذيب وحشية بالرأس والوجه إذ كان مفقوع العينين ومستأصلة أحدى أذنيه وبالمجمل في حالة بشعة أصتصعب معها التعرف على هويته ، لولا أن أنه قد تم التعرف عليها من قبل أسرته بعلامات مميزة كانت موجودة سلفاً في جسمه . وكان الرائد النميري عبده العودي وهو من أبناء محافظة الضالع , أب لأربعة أطفال يقيم مع أسرته بمدينة القطن حيث يعمل نائباً لمدير أمن المديرية فيها قد تعرض للإختطاف فجر الخميس 29 نوفمبر 2012م من قبل مجهولين حينما كان في طريقة لأداء صلاة الفجر برفقة أبنه البالغ من العمر 7 سنوات الذي عاد الى والدته مفجوعاً من دون والده . هذا وقد قوبلت هذه الجريمة البشعة والتعسف الوحشي الذي تعرض له الرائد النميري بحالة من السخط والإحتجاجات الشعبية بمدينة القطن ولم تتوقف الحملات الشعبية عن إقامة النقاط التفتيشية في نواحي المديرية للبحث والتحري وراء إختطافه وقد إزداد سخطها على إثر العثور عليه مقتولاً مساء أمس ومن ساعتها سارعت مختلف الأوساط الإجتماعية بمديرية القطن للبدء في إجراء الإستعدادات اللازمة للتصعيد لمثل هذه الاعمال التي كثرت خلال الايام السابقة فقد كثر استهداف الشخصيات العسكرية من قبل مجهولين .
الجدير بالذكر ان تزايد هذه العمليات في ضل غياب الامن في المحافظات يؤدي الى تأجج الشارع قبل بدا الحوار الوطني .