أكد وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور فؤاد عمر بن الشيخ أبوبكر أهمية دور خطباء المساجد والمرشدين والدعاة في إشاعة ثقافة التعايش والتصالح وتوعية المجتمع وتبصيره بالمخاطر والتحديات والإختلالات كافة .
وأشار الى أن المرحلة الراهنة تتطلب من الجميع الحرص والالتزام على إجماع كلمة الأمة ووحدة صفها وتعزيز روح التعاون والتكافل والتآخي والسلام بين أفراد المجتمع .
وشدد الوزير بن الشيخ أبوبكر خلال لقاء موسع عقد اليوم بالمكلا وضم قيادة مكتب الأوقاف والإرشاد بساحل حضرموت وأصحاب الفضيلة العلماء والخطباء والمرشدين، على ضرورة أن يرسخ الخطاب الديني قيم التناصح والرحمة والدعوة إلى الاعتدال والوسطية وتجنيب إثارة الخلافات والنزعات الضيقة وكل ما يدعو إلى الضغينة والتعصب والعنف.
وحث وزير الأوقاف والإرشاد خطباء المساجد بأن يكونوا قدوة للتواضع والاحترام وأنموذجا يقتدى به بما يجسدونه من مبادئ وأخلاق فاضلة مستمدة من الدين الإسلامي الحنيف والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .. لافتاً إلى أن الخطاب الديني ينبغي أن يوجه لتوعية أبناء المجتمع بأمور دينهم وملامسة قضاياهم وإيجاد الحلول والمعالجات للإشكاليات المعيقة بعيداً عن المغالاة والتضليل . ودعا الوزير بن الشيخ أبوبكر إلى الاهتمام بأراضي وأملاك الوقف والحفاظ عليها .
بدوره أشاد أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة صالح عبود العمقي بتنظيم هذا اللقاء الذي يجمع الخطباء والمرشدين من مختلف المديريات .. داعياً الجميع أن يجسدوا في خطابهم الديني مبدأ التسامح والتناصح والتعاون والرحمة بوصفه المقصد الرئيس للدعوة إلى الله واجتناب التحريض وإثارة الكراهية والحقد .
وتناول اللقاء الذي حضره رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس المحلي بالمحافظة صالح الصاري الصيعري ومدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بساحل حضرموت محمد أحمد البطاطي العديد من القضايا المتعلقة بتحسين الظروف المعيشية للقائمين على المساجد من ائمة وخطباء والرفع من قدراتهم إضافة إلى دور مكتب الأوقاف والإرشاد في الإشراف على ادارة المساجد والاعتناء بها .
