أصدرت أكاديمية الشعر التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث ديوان (شيمة) للشاعرة الإماراتية ميثاء الهاملي، كأول إصدار ضمن سلسلة (دانات من الإمارات) الخاصة بالتجارب الشعرية النسائية في الإمارات، القديمة منها والحديثة. ويقدم ديوان (شيمة) الذي يعتبر أول إصدار شعري للشاعرة ميثاء الهاملي، تجربة شعرية شابة ومميزة، حيث تكتب ميثاء الشعر منذ سنوات عديدة، وساعدها في صقل موهبتها الشعرية نشأتها في ربوع منطقة ليوا وسط بيئة أدبية قرض أفرادها الشعر، فجاءت تجربتها محملة بروح الأصالة والبداوة، في إطار عصري حديث. جاء الكتاب في قطع من الحجم المتوسط، في 170 صفحة، مطرزاً في مقدمته بإهداء منها إلى روح والدها سيف بن كنيش الهاملي، وضم الديوان 65 قصيدة، إضافة إلى 22 مقطعاً شعرياً من قصائد لم تكتمل بعد، وتعددت الأغراض الشعرية في القصائد بين الوطنية والمدح والاجتماعية والعاطفية. وفي مقدمة الديوان أوردت الشاعرة أسباب اختيارها اسم (شيمة) عنواناً للكتاب - وهو الاسم الذي كانت توقع به قصائدها التي كانت تنشرها- فذكرت أنه اسم ارتبط بأول قصة شعرية قرأتها في طفولتها، وهي قصة شيمة ووافي للأمير الراحل محمد بن أحمد السديري، فرسخ اسم شيمة في ذاكرتها ممثلاً لها كل الطهر والنقاء وعزة النفس والإباء، وصار مع اسم ميثاء وجهان لعملة واحدة، ثم قررت الكشف عن اسمها والنشر به بعد فترة من النشر باسم شيمة، لأن زايد بن سلطان وسيف بن كنيش وشيخة الفلاحي علّموها أن تكون كالشمس في عطائها ووضوحها وسموّها، وربّوها على الاعتزاز بالنفس والفخر بما أهداه إياه ربها. ومثلما تميزت الشاعرة في صياغاتها الشعرية في قصائدها، تميّزت أيضاً في اختيارها عناوين قصائدها، مثل: كون في إنسان، وفخر النسا، وجملة ارواحي، وقانص الومض، وعشق ليوا، ووصتني بلقيس وتناهيد فيروز وزمن هاروت والتيوليب وتعويذة وناي الغلا. أما اللغة الشعرية السائدة في القصائد فقد تميزت بالحس الأنثوي العالي، وجاءت العديد من القصائد محمّلة بروح التجربة وصدقها، كما تعانقت الكثير من القصائد مع حب الوطن والولاء لقادته. يذكر أن أكاديمية الشعر كانت قد أصدرت العديد من الدواوين الخاصة بالتجارب الشعرية الإماراتية، سواء في الشعر الفصيح أو النبطي، وستصدر لها في الفترة القادمة المزيد من الإصدارات لتجارب شعرية قديمة وأخرى معاصرة.
