إلى الشيخ/اسامة نجل المعلم القائد/محمد عوض بن لادن-رحمهما الله سلامٌ على روحك في الخالدين اعلمُ يقيناً ان الأموات لايسمعون ولايضرون ولاينفعون,لكني بقدر ايماني اعتقد-غير جازم-ان روحك تحلق مرفرفة على اعتبار ان الشهداء أحياءٌ عند ربهم يرزقون. التمس من خلال رمزيتكم,وما املاه علي ضميري المهني لاطلاق هذا النداء محتسباً الأجر في مصاب للأمة الحضرمية التي شرفها الله تعالى بحمل رسالة الدين ونشره في اصقاع المعمورة كآخر قلعة للخلافة الاسلامية فأثَروا ايما تاثير في شعوب تلك الأمم بشرقي آسيا وسواحل افريقيا واستقطبوهم فرادى وزرافات الى الدين الاسلامي الحنيف دون اراقة قطرة دم واحدة وانما بتجسيد مبدأ الدين المعاملة فحققوا فتوحات صامتة لاتزال محل تقدير واعجاب أمم الأرض قاطبة مسلمين وأعاجم. مابالهم؛من يدعون انهم انصار للشريعة يداهمون سكينة مدينة آمنة يقطنها احفاد هؤلاء الفاتحين, يروّعون أهلها المطمأنين,يفجرون ويقتلون وينهبون ويسلبون,غير مكترثين بمن يسمونهم العوام؟ في آخر جمعة من شهر رجب الحرام. فماقولكم؛بشيخ كهلٌ من مدينة سيئون اصيب بالشلل جراء دوي الانفجار ليقضي نحبه لاحقاً ويوارى الثرى الليلة البارحة؟ وماقولكم؛بنسوتين حضرميتين اجهضتا بطريقة وحشية نتيجة هول الفاجعة جراء دوي ذلك الانفجار,وكادتا ان تفقدا حياتهما لانقطاع العون الطبي عنهن منذ منتصف الليل حتى اشراقة اليوم التالي عندما انتهت الاشتباكات؟ والكثير الكثير من الحالات الإنسانية الأخرى التي اجزم انك لن ترتضيها لأهلك؛كإصابة امرأة بحالة خرس هي الآن في يومها الخامس لم تنبس بكلمة مذ صعقها دوي الانفجار الهائل. فالله المستعان وعليه التكلان وهو حسبنا ومولانا ونعم الوكيل ___________________________ *الصورة تعبيرية من كتاب للزميل/عبدالاه حيدر*