بقلم : فاروق المفلحي عن إستلهام الحلول . قرات في احد المرات . انه وقبل نجاج الثورة البلشفية في روسيا ، كتب السفير الأمريكي في (سويسرا) آن ذاك ، كتب مذكرة الى الخارجية الامريكية وفحواها ، بان احد قادة الثورة الشيوعية يقيم مؤقتا على مقربة منه في العاصمة السويسرية (بيرن) ،وطلب ان تاذن له الخارجية الامريكية في ان يخوض حوارا يكتشف عبرها وبها عقلية هذا الزعيم الشيوعي ويضع تصورا عن كيفية التعامل معه .؟ يقول السفير الأمريكي ان الخارجية الامريكية لم تشجع على ذلك، كما انه لم يبادر بزيارة شخصية لزيارة هذا الثائر الشيوعي المغمور !! .فلم يكلف نفسه للتعرف عليه ولو بشكل شخصي. يقول ، مرت الايام فاذا بهذه الشخصية وهي التي غيرت مجريات العالم والاقتصاد والايدلوجيات هو من دعوه لقيادة الاتحاد السوفيتي . وكان الزعيم .( فيلادمير لينين) . بطل الثورة الشيوعية الروسية ثورة اكتوبر . واعظم رجالات السياسة في العالم بطل روسيا ومفكرها ، وخطيبها المفوه . وهو بدون شك من اعظم رجالات السياسة في العالم قاطبة . كم كان قليلا !! ذلك اللقاء وكم كان كثيرا !! وكم كان مؤثرا وفعّالا . قلت هذا لانني لمت قادة الحراك .فاسم تنظيمهم هو (الحَرَاك) ولكنهم اي قادته لا يحبون الحركة . ولقد امضوا السنوات الطوال في المنافي دون ربط علاقات شخصية مع الساسة يجيرونها اي تلك العلائق .الى حشد تاييدي للوطن . ولا ادلل على ذلك من الشخصية الدينية الصينية التبتية ( الدالي لاما ) فهو لا يستقر به مقام ولا يهداء له ترحال .وكل ذلك لخدمة قضية شعبة في ( التبت) التي جنحت الصين لها وتقبلتها على مضض ومنها قبول مبداء الحكم الذاتي . علما ان قضيتنا اقوى من قضية التبت ، كما وان الجنوبيون حشدوا الملايين في فعاليات لم يشهدها ربما العالم، وسفحت دمائهم غزيرة في كل الساحات.ولكن كما يقول المثل الشعبي (ما قصر حبل بيد ذكي) نحاول ، وقبل ان ناحول نلم شعثنا ، ونقبل بالمتاح لنحقق الممكن .ثم ننطلق لتحقيق الأمال . وغنيا عن القول ، ان رفض( الحراك) المشاركة بقادة بوزن ثقيل ! في مخرجات الحور، قد اضر بقضيتنا في الصميم !! لقد لمنا وتحسرنا في ان حضورهم للمشاركة في الحوار الذي تبنته الدول الراعية ومن اهمها امريكا وبريطانيا ومجلس التعاون الخليجي فضلا عن الاتحاد الأوربي .في ان حضورهم كان بدون تنسيق وكان واهنا وعشوائيا ، وساده الكثير من ضعف التنسيق ، او الدهاء في الاختلاف الظاهري . صحيح ان هناك كانت تحفظات ومطالب لم يكن يؤخذ بها ، ولكن كان حضورهم وبقوة، سوف يسلّط الاضواء على قضية الجنوب، وربما سّهل في وضع شروط اقوى في تلك المخرجات ، ومنها على الاقل موضوع الاقاليم السته . علما انني مع الاقلمة . فلقد كانت حضرموت خارج اتحاد الجنوب العربي بجيشها ونظامها ولم تشدها هواجس الانعزال او الانفصال . على ان حضرموت اراها هي التي سوف نراهن عليها ويجب ان لا نربط الفيل الضخم بغنم جائعات ، مُدْبِراتْ . وما انا بصدده هو ان هناك ملامح وبوادر توسط تتولاها المملكة العربية السعودية . للم شعث قادة الجنوب الذين يغردون معظمهم خارج السرب . وهناك من يرى ان الوقت قد حان لكي تتدارك الناس الوضع في الوطن فامامنا اهوال داعش ومتطرفي سوريا وليبيا ، ونحن لا نَقِل عنهم هشاشة في بنياننا وتفكيرنا وخصوماتنا وأحقادنا ، بل وفي توفر السلاح وبانواعه ولكل دشمة و خندق ما يشتهي !! . أملي ان يتسجمع قادة الجنوب رشدهم وان يتبقلوا ويقبلوا ببعضهم . البعض، وان يجدوا للوطن مخرجا يساهم في تحريكنا من ركودنا، فهذا الركود الذي نمر به سوف يفضي اما الا اسن المياه او جرفها بسيل عارم.واذكرهم بقول الشاعر . …………إذا لمْ تكنْ والزمانُ شرٌ مُبْرَمُ ** فلا خيرَ فيكَ والزمانُ ترأئ لي…………. . على انه في السياسة ما يسمى بتخفيف حدة الخلفات وتطرية الجو . وهو اننا نتمنى ان نسمع من يصرح بهذا المعنى ويرسل بوالين اختبار تهيء الناس لتقبل الامور . فنحن لا يجب ان نقراء في اليوم الاول مواقف، ونقيضها في اليوم التالي . او كما قال صاحبي ساخرا , في اليوم الاول شفي المريض من مرضه العضال، وخبر اليوم الثاني وفاته .!! والشيء الاهم اذا اجتمعوا قادتنا . فعليهم ان يتحاورا يناقشوا النقاط التي يجمعون عليها يعتبرونها ثوابت وافكار مشتركة . ويتجنبوا وايجلوا (للاهمية) نقاط الخلاف، فربما بعد حين توفرت الفرص لتهداء النوفوس ، او لتحل هذه الامور نفسها تلقائيا . .واذكرهم بقول الشاعر . …………………إذا لم تستطع امراً فدعه **وجاوزه الى ما تستطيعُ…………… هل نتامل ومن قادتنا وهم في حالة لوم وعتب دائم من قبل الجميع بسبب فرقتهم التي طالت واستطالت . هل يستطيعون العبور بقضيتنا والخروج بها من سجنها الانفرادي ،وهذ العزلة المخيفة ؟ هل و سفينة الوطن التائهة بين الانواء والامواج العاتية هل نراها قد رست في مرافىء الامان بعد سنوات عجاف من التيه؟ . كلنا نرقب بكل أمل . وما اصعب العيش لولا فسحة الأمل . أخر الكلام . هي لحظات تلوح لنا في سكون الظلامْ وكالبرق تومض تمرق مثل السهامْ فهل يتفتق ذهن الحكيم ونبلغ في القول بعض الصفاء نلملمه من حروف الكلامْ هي أمنيات.. وتبقى الأماني تحيط بنا وتحملنا مثل مزن على باذخات الغمامْ