بعد ان احكم انصار الله الحوثيين بسط سيطرتهم الشبة كاملة على محافظة البيضاءاليمنية الشمالية، وهي المحافظة المحاذية لمحافظتي أبينولحج من ناحية مديريتي مكيراس والحد يافع جعل الاهالي والقبائل هناك تستنفر استعداد لمواجهة أي طارئ، وبالأخص أي تمدد او توسع لجماعات الارهاب " الحوثيين والقاعدة " . ففي يافع استنفرت كل القوى بمختلف مشاربها السياسية والاجتماعية والقبلية للاستعداد، دفاعا عن الارض وايقافا لفتنة تجرها احداث البيضاء صوب يافع القبيلة والجنوب الدولة حسب قول المحتشدون هناك .
حدود يافع وجبلها" العر" الشامخ : عند صعودك الى جبل " العر " الشامخ في يافع والذي كان سابقا مكاناً لتمركز قوات من الحرس الجمهوري قبل ان يسقط في يد قبائل يافع بعد حصار ومواجهات سقط على اثرها شهداء من ابناء يافع . يعتبر جبل " العر" شاهق الارتفاع ويمتد على مساحة واسعة يناظر الشاهد منه ويستطلع لأكثر من مديرية ومحافظة .. ويعتبره اليافعيون رمز ليافع، فيحيون سنويا ذكرى على سفحه تسمى " ذكرى تحرير العر " وعندما اخذنتا رحلة بانورامائية صوبه ترى هناك ما يرفع الرأس من شباب في عمر الزهور يتوشحون سلاحهم الشخصي وياربطون في نقاط خاصة بالقبلية للتفتيش والتعرف على الداخل والخرج من والى يافع حيث تنتشر تلك النقاط وعلى جانبها العشرات من الشباب يقومون بعملهم الوطني التطوعي باحثين عن أي تسلل للإرهاب والعدوان لتوقيفه وعلى ناحية الجبل ينتشر المئات من المسلحين القبليين حاملين اسلحتهم الشخصية والمتوسطة التي تمتلكها القبيلة .
من أجل يافع والجنوب نحتشد : في كل مكان وموقع وجبهة ينتشر اليافعيون في حالة استنفار قصوى وحشد وتقاطر مستمر للمواجهة اذا حلت بهم الفتنة التي يقولون انهم لن يقفوا مكتوفي الايادي امامها وامام العبث ومشاريع اعادة احتلال يافع والجنوب . في هذا الظرف الصعب الذي يمر به الوطن يتقاطر المناضلين على احدود التماس مع البيضاءاليمنية كنقطة عبور من واليها لصد أي تسلل . في يافع يتواجد المقاتلون من الرجال من فئات عمرية مختلفة لتلبية واجب الدفاع عن الوطن الجنوبي والارض التي يجب ان تصان، وذلك صوب منطقة الحدود مع البيضاءاليمنية حيث يحتشدون ويتمعون استعدادا لأي نزال او تمدد وتقدم لجماعة التمرد الحوثية التي اوشكت ان تسقط البيضاء بشكل شبه تام في قبضتهم . المحتشدون القبليون في يافع وحول جبل العر، بالقرب من المنفذ الحدودي مع اليمن واخر نقطة مع الجنوب يستنفر الرجال المرابطين. ويشارك ابناء يافع رجال من شبوة وابين ومديريات لحج والضالع لصد أي تقدم صوب الجنوب ككل ن حيث تم تشكيل اللجان الشعبية الاهلية والمقاومة ويشارك في ذلك رجال مال واعمال وحراك وقوى سياسية وعسكرية واجتماعية وقبلية والكل تحت راية الجنوب وصد أي عدون محتمل ..
مقاتلون يتحدثون ويتأهبون : خلال تنقلنا بين مواقع القاتلين المتأهبين بالعزيمة والاصرار والتحدي، إلتقينا بعدد من المرابطين حيث نحدث الينا احد الرجال قائلا " يا راسي اتزمل ويبس هاجسك مني ومن روس المكاتب لعشرة *** جئنا نرد الخصم ذي ما ينقرع *** والله ان اليوم طريق المجزرة ... وكان مسن اخر متوشحا سلاحه الشخصي للدفاع عن العرض والارض حيث قال " لن نسمح ان تستباح ارضنا مرة اخرى كما استبيحت عام الحرب 1994م ولن نبقى مكتوفي الايادي وسنصد أي عدوان محتل من أي قوى كانت ضد يافع والجنوب ونحن هنا صامدون .. احد المقاومين من الرجال المقاتلين قال " نحن تجمعنا بأكثر من اسبوع وسنواصل الاستنفار ما دام الوضع متأزم وعناصر الحوثي تسقط محافظة تلو الاخرى في الشمال دون أي مواجهة، ووجودنا هنا هو دفاعا عن الجنوب ويافع باعتبارها منطقة الحد الفاصل بين العربية اليمنية والجنوب وسندافع عن ارضنا ولن نسمح لاحد بأن يعتدي عليها فمثل لا نعتدي على احد فلن نسمح لاحد أن يعتدي علينا..
يافع تتوحد ضد العدوان : هنا في يافع الكل على قلب رجل واحد وهدف واحد تعالت الاصوات وتشابكت الايادي لبيك يا يافع والجنوب .. تحول الكل الى خلية نحل، صغيرهم وكبيرهم ، ومشائخ القبائل والساسة يعقدون اللقاءات ويشكلون اللجان ويعلنون التأهب، حيث اوضحت في لقاء قبلي بيانا هدد وتوعد وحذر من أي اقتحام لعناصر ارهابية او حوثية صوب يافع والجنوب ..