بدأ البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني منذ اياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا 2012- 2013 أمام ناديه القديم مانشستر يونايتد الإنجليزي في تحقيق شيء لم يسبقه إليه أي لاعب؛ وهو التسجيل في 13 مباراة متتالية شارك بها في ال"تشامبيونز" خارج معقل فريقه سانتياجو برنابينو، ليترك بصمته التهديفية في 11 مدينة مختلفة. وكانت المدن التي ترك فيها رونالدو أثره التهديفي بشكل متتال منذ ذلك الحين؛ هي مانشستر الإنجليزية وإسطنبول التركية ودورتموند الألمانية وتورينو الإيطالية وكوبنهاجن الدنماركية وجيلسنيكرشين وميونخ الألمانيتان ولشبونة البرتغالية ورازجاردا البلغارية وليفربول الإنجليزية وبازل السويسرية. وكانت بداية هذه المسيرة على ملعب أولد ترافورد، البيت الثاني، ل"صاروخ ماديرا" بهدف من رأسية ولا أروع، قيل إنها الأعلى ارتفاعا في المباراة التي فاز بها الملكي بهدفين لواحد باياب ثمن النهائي. وفي إياب ربع نهائي نفس الموسم لم يبخل رونالدو على الأتراك، حيث لم تقدر التحصينات الدفاعية التي وضعها رجال "السلطان" جلطة سراي في كبح الغزو التهديفي لل"دون" الذي تمكن من إحراز هدفين في المباراة التي انتهت بخسارة الملكي بنتيجة 3-2 ولكنه كان فاز ذهابا بثلاثية. وكان رونالدو على موعد مع خسارة مؤلمة بعد ذلك من بروسيا دورتموند على ملعبهم سيجنال إدونا بارك في المباراة التي التهم فيها "أسود فستفاليا" النادي الملكي بالفوز عليهم برباعية، ولكنه على الرغم من ذلك لعب دور الصياد بطلقة واحدة صائبة لتنتهي المباراة 4-1، ويظل ال"ميرينجي" محتفظا ببعض الأمل في التأهل، ولكن هذا لم يحدث حيث فاز في البرنابيو بهدفين فقط ليخرج من البطولة. وخلال الموسم الماضي بدور المجموعات نفذ رونالدو؛ بصحبة الفرنسي كريم بنزيمة وإيسكو ألاركون غزوة إسبانية ناجحة لإسطنبول بالفوزعلى جلطة سراي بستة أهداف لواحد، حيث سجل رونالدو ثلاثية. وفي ثاني مباراة للريال خارج أراضيه بدور المجموعات أمام يوفنتوس الإيطالي، والتي انتهت بالتعادل بهدفين لمثليهما، لم يستسلم رونالدو لمغريات المعجنات والبيتزا في مدينة تورينو الإيطالية، وظل متبعا حميته الخاصة في هز الشباك بإحراز هدف في المباراة التي انتهت بالتعادل بهدفين لمثليهما. ولما كانت كوبنهاجن تشتهر بركوب الدراجات؛ فإن كريستيانو أثناء تنزهه مع بقية الرفقة الملكية في ثالث مبارايات ال"ميرينجي" الموسم الماضي خارج الديار بدور المجموعات، نجح في تسجيل هدف في فريق المدينة بالمباراة التي فاز فيها الريال بثنائية. وخلال الزيارة الأولى لرونالدو لمدينة جيلسنيكرشين الألمانية لملاقاة شالكه، ترك رونالدو هدفين في شباكه بالمباراة التي انتهت لصالح الملكي بستة أهداف لواحد. ولم يشارك رونالدو في إياب ربع النهائي أمام بروسيا على ملعب سيجنال إدونا بارك، وهو الأمر الذي لا يعد كسرا للسلسلة التهديفية المتتالية التي تعتمد على لعبه للمباراة. ولم يحرم رونالدو في إياب نصف نهائي الموسم الماضي على ملعب أليانز أرينا، نفسه من التسجيل في فوز الريال برباعية على البايرن، لتتحول الجعة من صديق الاحتفالات لسكان مدينة ميونخ إلى سبب لنسيان لهزيمة المفاجأة والساحقة. وكتب رونالدو اسمه في النهائي على ملعب لشبونة وسط أبناء بلده ومحبيه، في فوز الريال الأسطوري باللقب العاشر على حساب أتلتيكو مدريد الإسباني بنتيجة 4-1 حيث سجل من ركلة جزاء ليحقق أعلى رقم تهديفي في نسخة واحدة من البطولة (17 هدفا). وخلال الموسم الجاري بدور المجموعات سجل رونالدو في مدينة رازجارد البلغارية في فوز الريال على لودوجورتيس (2-1) كما أحرز مثله في مرمى ليفربول على ملعب أنفيلد، حينما فاز الريال بثلاثية. عاد البرتغالي ليضع ودائع بنكية في مصارف سويسرا عن طريق هدفه في بازل باللقاء الذي انتهى بهدف نظيف، ثم زار شباك شالكه على ملعبهم مجددا في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال بالمباراة التي انتهت بهدفين.