تداول ناشطون على نطاق واسع في جنوباليمن منشور لأحد مشائخ الاخوان المسلمين في تعز " حمود المخلافي " والذي قال فيه ان تعز ستتحرك للقتال في عدن من اجل طرد مليشيات الحوثي من عدن" الأمر الذي أثار حفيظة كثير من الجنوبيين. الناشطون الجنوبيون حذروا حزب الاصلاح والشيخ حمود المخلافي من مغبة خلط الأوراق في المرحلة الحالية، ودعوا الشيخ المخلافي أن " يحرر تعز من الحوثيين التي اسقطوها في نصف ساعة " مؤكدين أن في الجنوبوعدن رجالا ستحميها.
يقول أحدهم على فيسبوك " كيف يأتي ليحرر عدنوتعز تخضع لمليشات الحوثي، كيف يأتي ليحرر عدن وهو سمح للأرتال العسكرية تمر عبر تعز حتى عدن وقتلت ابناء عدن واحرقت مدينتهم".
واعتبر الناشطون ان المخلافي يريد خلط الأوراق في هذه المرحلة بعد ان شاهد مليشيات الحوثي تنهار في الجنوب والنصر بات قريباً ويريد ان يسجل موقف له ولحزب الاخوان المسلمين من اجل السيطرة الى عدن واعادتها الى أحضانهم مرة أخرى . وجاء حديث المخلافي متواكبا مع خطاب إعلامي يقوم به نشطاء وإعلاميين في حزب الإصلاح يحاولون الترويج لمثل هذه الأخبار التي قد تخلط المشهد في الجنوب مرة أخرى. يقول إياد الشعيبي وهو إعلامي مقيم في سويسرا " من شأن مثل هذه الخطوة إن صحت أن تعرقل سير العمليات العسكرية للمقاومة الشعبية في الجنوب وسير عمليات التحالف العربي ، وقد تخلق ردود عكسية تخدم ميليشيات الحوثي وصالح". ويضيف " حزب الإصلاح أحد الأحزاب الرئيسية التي شاركت في حرب صيف 94 الاولى على الجنوب ونسب لعلماء وقيادات بارزة فيه فتاوى تبيح دماء الجنوبيين وقتلهم فضلا عن مواقفه السلبية من قضية الجنوب مؤخرا حتى اثناء اندلاع الحرب الثانية على الجنوب ، لذا أعتقد أنه من الغباء السياسي أن تتخذ خطوة مثل هذه وان تسعى بعض الاطراف الاعلامية التابعة لهذا الحزب الترويج لها غير مدركين عواقبها الكارثية".
ويستدرك الشعيبي " ليست مشكلة الجنوبيين في نقص الرجال .. فهم قادرون على طرد ميليشيات الحوثي ، مشكلة الجنوبيين تتعلق في غياب الثقة مع الأطراف الشمالية ".
لذا كما يقول "أرى أن لو كانت هذه الاطراف جادة في تعزيز الثقة ومساندة اخوانهم في الجنوب فليس عليهم إرسال مسلحين من تعز إلى عدن وإنما بإشعال ثورة في تعز ضد ميليشيات صالح والحوثي ".
