تقع مديرية المسيمير «الحواشب» بمحافظة لحج، على دلتا وادي تبن، أحد أشهر وأكبر الأودية أليمنية وهي أرض زراعية تمتد من آخر نقطة حدودية جنوبية مع محافظة تعز إلى مثلث العند القريب من قاعدة ومعسكر العند وسط لحج. تبلغ مساحتها 533 كلم مربع، وعدد سكانها 50 ألف نسمة، يقطنون في 233 قرية، وموزعين على 18 مركزاً انتخابياً، تتبع محافظة لحج الجنوبية جغرافياً وإدارياً يحدها من الشمال مديرية مأوية التابعة لتعز، ومن الشرق ردفان، ومن الجنوب مديرية تبن، ومن الغرب منطقة كرش. وتعتبر المسيمير، منطقة حدودية ترتبط بتعز من ثلاث منافذ، وأول مديرية من لحج يمكن للقادم من تعز أن يعبر فيها، ولها أهمية قصوى في خارطة الحرب والمواجهات الأخيرة التي شهدتها لحج والجنوب مع ميليشيات الحوثيين وقوات صالح. وخاضت «مسيمير» لحج قتالاً هو الأشرس من نوعه على مدى ستة أشهر متواصلة رغم عدم اهتمام الإعلام بها أو الاطلاع على أحوالها، ويقع فيها معسكر لبوزة «أكبر المعسكرات بعد العند» وهو قريب جداً منه وتفصله فقط نحو 15 كيلو متراً جنوباً. فقر وإهمال ومنطقه منسيه تعاني مديرية المسيمير، إهمالاً وفقراً، على مستوى لحج بل وربما في اليمن، وغياباً للخدمات بكافة أشكالها وأنواعها، بما فيها أبسط مقومات العيش الكريم كالصحة والتعليم والكهرباء والمياه وذلك منذ ما قبل الوحدة اليمنية مع الشمال وحتى الآن.وقد وصنفت محافظة لحج كرابع أفقر محافظة وفق مؤشرات الفقر في اليمن لعام 2012، حيث يعيش 52 في المائة من سكانها تحت خط الفقر. وأشار تقرير الأممالمتحدة عن وضع التنمية في اليمن لعام 2011 إلى أن نسبة الفقر بلغت 50 في المائة، وأن الريف يحتضن ما نسبته 84% من الفقراء. على هذا السياق كان لنا شرف اللقاء مع قائد جبهة الحواشب ومعسكر لبوزه العقيد علي صالح الحوشبي الذي تحدث قائلا":- ان جبهة الحواشب المسيمير سطرت بطولات اسطوريه في مواجهة مليشيات الحوثي وجيش صالح فهي تاريخ نضالي حافل في شتى المراحل التاريخيه منطقه اهلها فقراء وتسليط اعلامي غائب عنها لكنها كانت صخره صلبه ومتينة في مواجهة وطرد الغزاة الحوثي عفاشي فحواشب المسيمير بشجاعة وبسالة رجالها الابطال الذين لقنو الغزاة دروس الاستبسال وفنون القتال برغم تفوق العدو بالسلاح والعتاد وهم لايمتلكون دبابة ولامدفع ولا اسلحه ثقيلة او متوسطه كان سلاحهم العزيمة والإصرار والإخلاص للدفاع عن الجنوب وتربة اراضيه قامو ببساله بالكلاشينكوف دفاعا" عن الدين والعرض والأرض والوطن. وقال الحوشبي في حديثه:-ان مديرية المسيمير المنسيه قدمت(65)شهيدا" سقطو في مختلف جبهات القتال اضافه الى(151)جريحا" وحتى اللحظه فالمديرية لم تتلقى عين الرحمه بالدعم والاهتمام لأسر الشهداء والجرحى من قبل اي جهة كانت في السلطة اوغيرها وطالب الحوشبي فخامة رئيس الجمهوريه المشير عبدربه منصور هادي ونائبه رئيس الحكومة الاستاذ خالد بحاح وقائد المنطقه احمد سيف اليافعي وقائد محور العند العميد فضل حسن العمري والدكتور العزيز ناصر الخبجي محافظ محافظة لحج الى النظر بعين الرحمه والمسؤليه والامانه الملقاة على عاتقهم بلفت نظرهم الى هذه المنطقه التي ذاقت مرين مر الحصار بالأمس الذي واجهته بالتضحية والاستبسال ضد مليشيات الحوثي وجيش عفاش ومر الحاضر الذي تواجهه بالتناسي والحرمان للشهداء والجرحى وشبابها الابطال المقاوم الذي لازال مرابطا" حتى اللحظه في الجبهات والمواقع والنقاط ومعسكر لبوزه الذي افراده وضباطه في غياهب الجب من عدم الاهتمام وكأنهم نيران ليست صديقه من خلال مانلتمسه من حيث المعامله من قبل الجهات المسؤله برغم ان العدو لازال متربصا" في الاطراف الحدودية ولازالت اطراف المنطقه الشماليه للمديرية تتعرض للقصف مابين الحين والأخر علما" بان ابناء الحواشب وإفراد وضباط معسكر لبوزه على اتم الاستعداد لتنفيذ التوجيهات والأوامر العسكريه للقيادات والجهات المسؤله في قيادة المنطقه الرابعة كما طالب الحوشبي ايضا" في مطالبته لرئيس الجمهوريه والحكومة بترتيب اوضاع كوادر ابناء الحواشب في المناصب العلياء بمكاتب الوزارات والمحافظة بحسب شهاداتهم وكفائتهم فالى متى ستظل هذه المنطقه تواجه التهميش والتناسي بمختلف المراحل التاريخيه الماضيه والحاضر والى متى سيضلون في الهامش وحيث وشبابها الابطال لم يتم استيعابهم في الجيش والأمن تنفيذا للتوجيهات والقرارات الصادره من فخامة الرئيس بدمج شباب المقاومه الجنوبيه في الجيش والأمن اسوة ببقية المناطق الجنوبيه الاخرى وفي ختام حديثه قال الحوشبي مخاطبا" ذوي الشأن والاختصاص كفى الحواشب بالمسيمير تهميشا" وظلما" وتناسي فالوطن بخيره وشره للجميع وليس لمنطقه دون غيرها.
