– خاص: علق السفير ياسين سعيد نعمان على اعلان مليشيات الحوثي والمخلوع صالح لما اسموه " المجلس السياسي" التابع لهم. وقال نعمان في منشور على صفحته بالفيس بوك بعنوان " قبل فوات الاوان" : ان تشكيل المجلس السياسي المشترك وعلى النحو الذي أعلن فهو محاولة لانقاذ شيء مختلف تماما عن الدولة التي لم تعد تعني لحلفكم شيئا . وبدأ نعمان مقال بالقول: لحظات حاسمة ، قادمة ، هي التي سيتقرر فيها اما خيار السلام واستعادة الدولة والشروع في حسم القضايا السياسية المعلقة والبدء في بناء الدولة وإعادة الإعمار ، او مواصلة خيار الحرب وتدمير ما تبقى من البلد على طريق مجهول لا يعلم احد الى اين سيفضي بِنَا . واضاف، الذين انقلبوا على خيار السلام والتوافق والتعايش وبناء الدولة بيدهم الان وقبل فوات الاوان ان يقرروا أياً من الخيارين سيسلكون !! عليهم ، كما قلنا من سابق ، ان يدركوا ان الحل المفضي للسلام لن يكون في إطار الانقلاب الذي صادر الدولة… نقطة البداية هي تسوية هذه المسألة بصورة قاطعة وبدون اي مراوغة ، وسيجدون في الجهود الدولية والإقليمية ، وآخرها ربما اجتماع لندن ، ما يوفر للبلد فرصة التسوية على قاعدة مشاركة الجميع في في اعادة بناء هذا البلد الجميل الذي لم يكن حكامه ونخبه وعشاق السلاح والحروب فيه بمستوى جماله . وخاطب الحوثيين بقوله: على الحوثيين ان يغيروا منطلقات فهمهم لمستقبل الدولة في هذا البلد . التاريخ لا يتكرر .. وان تكرر فبصورة هزلية ، ناهيك عن مكر التاريخ الذي يجعل ممن لا يستوعبونه جيدا ضحايا حماقة محاولات اعادة إنتاجه بصورة إرادوية كما حدث في تجارب كثيرة . التاريخ يتحرك الى الامام ويستحضر وقائعه للاستدلال على ان الحياة لا بد ان تفهم في حركتها وصيرورتها ومآلاتها . واشار، لن يبقى اليمن رهينة نزعة انتقامية سيطرت على رئيس حكم البلاد خمس وثلاثين سنة استثمرها الحوثيون ليشعلوا حماقة اعادة انتاج وقائع من تاريخ هذا البلد لتغرق البلد في هذه الحرب المأساوية . وقال نعمان: سجلوا للتاريخ ( وعلى هامش ذلك اشتموا كما فعلها قبلكم كثيرون) وهو انكم اذا تمسكتم بخيار الانقلاب للمساومة بقيام دولة طائفية لتكسبوا رهان الأقلية بمعايير مخادعة تضخ إليكم من تجارب اخرى ( في بناء الدولة ) فتأكدوا انكم لن تكونوا في اطارها ، وأكررها مرة ثانية ، غير مجموعة محاربين منهكين ومنهكين للبلد بصراعات لا تنتهي .. .ولن تستقر خيارات هذا النوع من الأنظمة الا على كوارث لا اعتقد ان احدا يجهلها . واختتم بقوله: علي صالح ومجموعته لن يستمروا حلفاء بعد ان تزول أسباب هذا الحلف الانتقامي ، هامشهم أوسع في التعاطي مع "دولة" بمعايير مختلفة عن معاييركم ، ولذلك فان تشكيل المجلس السياسي المشترك وعلى النحو الذي أعلن فهو محاولة لانقاذ شيء مختلف تماما عن الدولة التي لم تعد تعني لحلفكم شيئا . اللهم اشهد !! مواضيع ذات صلة : 1. المخابرات اليمنية: مشتبه به في هجوم باريس قابل قيادي القاعدة العولقي 2. a href="http://www.yafa-news.net/archives/161329" rel="bookmark" title="( تقرير خاص ) كيف وقع شمال اليمن بين " الرمضاء والنار " ..؟"( تقرير خاص ) كيف وقع شمال اليمن بين " الرمضاء والنار " ..؟ 3. مريس .. قصف عنيف تتعرض له قرى آهلة بالسكان عقب احباط هجوم للمليشيات 4. بن دغر يحث على تسهيل اجراءات حصول حاملي هوية زائر في المملكة على جوازات السفر 5. إعلاميون وحقوقيون في مهمة كشف جرائم الانقلابيين في تعز