يافع نيوز – البيان كشف سفير بريطانيا لدى ليبيا بيتر ميليت عن ثلاثة أهداف لمؤتمر لندن حول ليبيا الذي تستمر أعماله على مدى ثلاثة أيام، محذراً من حصول فراغ وفوضى في حال عدم اتفاق الليبيين، في وقت عاد الهدوء إلى مدينة الزاوية الليبية غرب البلاد، بعد أربعة أيام من الاشتباكات العنيفة بين الميلشيات المتناحرة، بعد التوصل إلى اتفاق أمضى عليه ممثلون عن 14 قبيلة بالمدينة. وشارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في اجتماع لندن بشأن ليبيا. وقال ميليت، في تقرير وزّعه مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية، إن لقاء لندن حول ليبيا يهدف لتأكيد الدعم الدولي للاتفاق السياسي الليبي وكسر الجمود في تنفيذه وإيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية التي تواجهها البلاد عبر توفير الخدمات الأساسية للمواطنين الليبيين عبر تسهيل زيادة عائدات النفط و استخدام هذه العائدات لتحسين ظروفهم. وأضاف السفير البريطاني أن مؤتمر لندن هو أيضا فرصة للتأكيد على دعم المجتمع الدولي القوي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج وللاتفاق السياسي الليبي وتفعيله بما يخدم مصلحة الشعب الليبي، داعيا جميع الأطراف الليبية للوقوف معاً لمنع حدوث مزيد من الفوضى والفراغ السياسي في ليبيا. وأكّد ميليت أن القرار يعود لليبيين وأن دور المجتمع الدولي هو فقط تسهيل الحوار بين جميع الأطراف الليبية. وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون قال حول اللقاء إن «بناء ليبيا تنعم بالأمان والأمن والازدهار، وتكون قادرة على مواجهة التحديات في المنطقة بكل ثقة، من مصلحتنا جميعا، وبات من الضروري الآن أن تحقق حكومة الوفاق الوطني تقدما سريعا في توفير الخدمات العامة كالكهرباء والسيولة في البنوك لمصلحة الليبيين جميعا». يذكر أن لقاء لندن حول ليبيا دعت إليه بريطانياوالولايات المتّحدة ويشارك فيه رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق عمر الكبير، ووزير الخارجية الليبي طاهر سيالة والممثل الخاص للأمم المتحدة مارتن كوبلر ودول عدة بينها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بالإضافة إلى بعثة الأممالمتحدة وممثلين عن الولاياتالمتحدة، إيطاليا و بريطانيا. اتفاق ميدانياً، توصل أعيان قبائل مدينة الزاوية غربي ليبيا إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار بين مجموعات مسلحة، ونص الاتفاق، والذي وقع عليه ممثلو 14 قبيلة في المدينة، على الوقف الفوري لإطلاق النار مع سحب كافة الآليات العسكرية خارج المدينة، ونزع مخلفات الحرب، وعلى تسليم المطلوبين من جميع قبائل الزاوية، وفق أمر قضائي لجهات الاختصاص وفي حال تعذر تسليمهم يتم رفع الغطاء الاجتماعي عن القتلة مع تعهد جميع القبائل على وقف الاقتتال فيما بينها. وكان كوبلر دعا إلى وقف فوري للاشتباكات، معتبرا أنه من غير المقبول الاقتتال في المناطق الآهلة بالسكان، والذي أدى الى سقوط عشرات القتلى والمصابين. وأعرب كوبلر في بيان نشرته بعثة الأمم للدعم في ليبيا، عن قلقه إزاء القتال الدائر في المدينة، مشيرا إلى أن التقارير أفادت بأنه أودى بحياة عدد من المدنيين، داعياً القوات المنخرطة في أعمال العنف إلى وقف القتال فوراً. أهداف يهدف اجتماع لندن إلى التسوية الاقتصادية للأزمة الليبية ودعم الاستقرار السياسي والمالي في ليبيا ومساعدة المجلس الرئاسي وحكومته في تخطي التحديات خاصة الاقتصادية منها. وسعى الاجتماع إلى محاولة إحراز بعض التقدم وتجاوز جمود الموقف الذي يحول دون قيام الحكومة بواجبها، كما يركز على التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه حكومة الوفاق الوطني. Share this on WhatsApp