يافع نيوز – العربي الجديد يزداد عدد المصابين بمرض الكوليرا في اليمن بصورة يومية، في ظل عجز وزارة الصحة عن مواجهة الكارثة، بالتنسيق والتعاون مع المنظمات الدولية. وقد تفشّى المرض في محافظات ومناطق جديدة تفتقر إلى الخدمات الصحية. ففي محافظة الجوف (شرق) أطلقت السلطة المحلية نداء استغاثة للمطالبة بتزويدها بالأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة لمواجهة الكوليرا. وأشارت في بيان إلى أنّ الكوليرا "يتفشى بصورة كبيرة، وسط عجز المستشفيات عن إخضاع المصابين للعلاج اللازم"، مضيفة أنّ المحافظة تعد "منكوبة صحياً بعد ارتفاع عدد الوفيات والضحايا". وحذّرت السلطة المحلية من "كارثة صحية وإنسانية بدأت ملامحها بسبب اكتظاظ مستشفى الجوف العام بالمصابين بمرض الكوليرا"، وقد يصل الأمر "إلى حدّ توقف الخدمات الصحية التي تقدّمها للمواطنين، وقد تنتهي بوفاة المئات الذين لم نجد لهم الأدوية اللازمة للعلاج". وأكّدت أنّ المنظومة الصحية في المحافظة لم تعد قادرة على فعل اللازم لتخفيف الحالة السيئة، إذ "لم نحصل على أيّ دعم دوائي لعلاج مرض الكوليرا سواء من الحكومة أو التحالف العربي أو المنظمات الدولية، ما عدا 50 كرتونة قدّمت من دولة الكويت الشقيقة ونفدت بعد أسبوع من وصولها قبل أكثر من شهر". في السياق، يقول مستشار محافظ الجوف أحمد البحيبح إنّ "مرض الكوليرا ظهر في الجوف قبل نحو شهرين، لكنّه تفشّى بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة"، مشيراً إلى أنّ "أربع حالات توفيت بسبب المرض وأنّ عدد المصابين تجاوز 500 شخص، في حين ما زال نحو 400 منهم يتلقون العلاج الوقائي في المستشفى الذي يكاد يتوقف عن العمل بسبب نفاد كميات المصل المضاد للمرض والأدوية اللازمة للعلاج". يضيف البحيبح ل "العربي الجديد" أنّ "المرض انتشر في غرب المحافظة وهي المديريات المجاورة لمحافظتَي صعدة وعمران، وقد أكّد مستشفى الحزم في المحافظة أنّ المصابين بمعظمهم كانوا في المحافظات المصابة وانتقلوا إلى الجوف حيث انتشر". Share this on WhatsApp