اليافعي انتفض الكثير من أبناء الشعب اليمني على الإعلامي فيصل القاسم عندما وصفهم في برنامج الاتجاه المعاكس بأنهم " سكارى 24 ساعة " ، وطالبوه عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتقديم اعتذار للشعب اليمني . نحن بحاجة لأن نطالب أمثال هؤلاء بأن يعتذروا هم للشعب اليمني عن كل ما عاناه بسبب تلك الشجرة اللعينة ، التي أوردتنا المهالك ، وجعلت الآخرين يسخرون منا ، ويعتبروننا شعبا ليس كباقي الشعوب ، لقد تناسى هؤلاء أننا فعلا مغيبون بسبب تناول القات ، والدليل على ذلك ، أننا نقضي كثيرا من الأوقات في مضغ القات ولا نبالي ، ولا يضيع الوقت إلا شخص فيه علة ومرض ، كما أن البعض يتنازل عن أمور كثيرة ويفرط في رعاية أولاده وتعليمهم ، بل حتى تغذيتهم من أجل القات ، فماذا تسمون من يفعل مثل ذلك ؟ ! يكفي تخديرا للشعب اليمني ، ويجب علينا أن نقوم بثورة ضد القات ، وأن نحرق هذه الشجرة اللعينة ، وأن ننبذ كل من يدعوا إلى حماية القات ونشره بين أفراد المجتمع ، وأن يتم التعامل معه كمروج ومدمر لأبناء الشعب ، بدلا من التعامل مع من لا يمضغ القات على أنه شخص غريب ، ولا يمكن الجلوس معه لأنه لا يحضر مجالس الرجال ، حيث ارتبط مضغ القات بالرجولة وما ادراك ما الرجولة !. الكارثة التي وقع فيها أبناء اليمن ، ومازالوا يزحفون تجاهها أن تلك الشجرة دمرت مزارع اليمن ، بل ودمرت المواطن اليمني ، وهاهي اليوم قد التهمت حتى الأطفال ، وهاهي السموم توضع وتمزج بتلك الشجرة ، وبالرغم من علم الجميع ، ومع ذلك يأكلونها وبشراهة فماذا تسمون ذلك ؟ ! . نحن بحاجة إلى توجيه خطاب شكر رسمي إلى الدكتور فيصل القاسم على أنه الشخص الذي استطاع أن يهز اليمنيين وأن ينبههم إلى غفلتهم ، ونتمنى أن تكون هذه بادرة طيبة لبداية القضاء على تلك الشجرة الخبيثة .