بقلم شهر الربيع الانور وميلا د الشفيع الافخر ك/عبد الكريم بن عمر الخطيب تريم الربيع نوير باسمه ، عامر بكل زمان ومكان ، وبه يطيب كل انسان ، وبه ايضا يصفو الفكر والصفو والمزاج وبهذا تزهو الدنيا بحذافيرها ،وهكذا نرى الناس يقتسمون السعادة منه بشوكة الميزان . والربيع هو الشهر الثالث من كل سنة هجريه ، وخصه الله بالمزيد ، بل تتوج الشهر برونق خاص ، يلتذ بذكره الروح قبل الجسد ، والانامل قبل القرطاس، ويتجسده الإنسان الذي شرفه الله بالحواس. كل ذلك جاء بالترتيب الالهي البديع ، فسطع شهر ربيع الأول على الشهور تاجا ، وعلى سطع الكرة الأرضية منهاجا , قد لا استطيع الابحار في خصائصه الجلية ، خاصة إذا وقفت على معانيها الجزيلة المزية ، وما أستطيع قوله وبإجازة التعبير، أن ترتيب هذا الشهر فريد فالرقم الثالث نعده فردي أي (وتري ) وللوتر فضائل جمة لا أريد الإسهاب معها ، ثم إن الرقم الثالث نديما للحق ، والعدالة ، والإتقان . أما إذا تحدثنا عن سنامه العظيم ، وسطو عه الذهبي المهيب ، وفضله الأزلي بخصوصية بروز ا لسراج المحمدي ، فقد ظهر النور المبين ، بميلاد سيد المرسلين ، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر حفاوة بالغه نافعة تتحفنا كل عام ، فما نصيبنا منها ؟؟؟؟ نعلم أن الكل لاهج با(لعيد السعيد ) نرددها لبعضنا البعض ، فهل تسالنا عن سر هذه الكلمات وسر هذا الشهر وكرمه لنا ؟؟؟؟؟ ثم ما نصيبنا من الصلاة والسلام عليه ؟؟اقربكم مني مجلسا يوم القيامة اكثركم علي صلاة. لقد أكرمنا المولى بهذا الشهر ، فمنحنا فيه البدر ، فهو الرحمة المهداة ،ليس بمقياس البشر، بل بقياس العلي الأكبر، الرصيد واحد والفائدة عشرا ، حيث يقول الرسول من صلى علي مرة صلى الله عليه بها عشرا، ومهما تعددت صور الكرم فلن تفي بالنعم . شهر ربيع الأول ، شهر يجول بصداه عالما من الرؤى العجيبة ، لم تترجمها الكتاب بعد ،وهذا الشهر لم يأخذ نصيبه من الدراسة والبحث ، ولم أدري لماذا !!!! هل لأنه غوص عميق مهيب ، في بحر صعب الوصول إلى قيعانه ، أم أننا إكتفينا فيه بنزر من الصلاة عليه يوم ولادته ، أم يكفينا عيش الأمل والسرور عند ذكراه ومقاماته ؟؟؟؟؟؟ أخي القارئ ماذا تحمله قريحتك تجاه هذا الشهر ؟؟؟ وبروز البدر ؟؟؟ كل ما تجيش به صدورنا قطرة من بحر لا ينضب ولا ساحل له ، عن هذا الشهر الذي نحتفل به ، وبميلاد الرسول ونهجه ، فلنحي سيرته ونغرس في اجيالنا سريرته .