كشفت صحيفة الخليج الإماراتية نقلا عن مصادر حكومية يمنية مطلعة رفض الرئيس عبدربه منصور هادي عرضاً تركياً بالتدخل لتسوية الأزمة السياسية المتصاعدة بين اليمنوإيران على خلفية اتهامات لطهران بدعم جماعات مسلحة لنشر الفوضى في اليمن وفي ضوء مستجدات سفينة الأسلحة المضبوطة في المياه الإقليمية اليمنية اوخر يناير الماضي. يأتي ذلك فيما أنهى وفد مجلس الأمن الدولي للتحقيق في السفينة الإيرانية المحملة بالأسلحة "جيهان 1" في اليمن برئاسة السيد جون ذن براور رئيس لجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن مهمته يوم أمس الخميس . وطبقا للصحيفة في عددها الجمعة أوضحت المصادر الحكومية أن رفض الرئيس هادي للوساطة التركية ارتكز على اعتبارات تتعلق بكون الأزمة مع إيران تم تدويلها عقب زيارة فريق التحقيق التابع لمجلس الأمن الدولي . ونفت ذات المصادر أن تكون إيران طالبت هادي إغلاق ملف السفينة "جيهان 1" مقابل تلبية أية مطالب يمنية، منوهة في هذا الصدد إلى أن الاتصالات الثنائية بين اليمن وطهران انقطعت فعلياً منذ أكثر من ثلاثة أشهر . ولفتت المصادر إلى أنه تم رفض استقبال عدد من الوفود الإيرانية من بينها زيارة كانت مقررة لوزير الخارجية الإيراني إلى صنعاء عقب الإعلان عن ضبط السفينة الإيرانية بأسبوع . من جهتها أكدت مصادر رسمية يمنية أن وفد مجلس الأمن الدولي للتحقيق في السفينة الإيرانية المحملة بالأسلحة في اليمن والذي انها مهمته يوم أمس الخميس سيرفع تقريره إلى مجلس الأمن خلال أسبوعين تمهيداً لفرض عقوبات دولية على إيران في حال ثبت تورطها في شحنة الأسلحة . ومن المقرر أن يرفع الوفد تقريراً فنياً وأمنياً عن زيارته إلى اليمن ونتائج لقاءاته مع كبار المسؤولين في الدولة والحكومة والفحص الميداني لمحتوى سفينة الأسلحة ونتائج تحقيقاته مع البحارة الذين كانوا على متنها . وكان الرئيس عبدربه منصور هادي قام خلال تواجده بمدينة عدن بزيارة السفينة التي تم ضبط الأسلحة فيها، وأكد وقوف إيران وراء الشحنة التي ضبطت في شهر يناير الماضي .