نفذت كلية التربية يافع صباح يومنا هذا الثلاثاء الموافق 8/ 12/ 2020م، وقفة احتجاجية غاضبة تنديداً بمسلسل الاغتيالات التي تطال الكوادر الجنوبية، وآخرها جريمة اغتيال الدكتور خالد عبده الحميدي عميد كلية التربية الضالع. وتقدم الوقفة، التي تمت في ساحة الكلية، كل من عميد كلية التربية يافع الدكتور نصر علي عبدالقوي عبادل، ورئيس منسقية الانتقالي بالكلية الدكتور عبدالرب صالح علي الحدي، ورؤساء الأقسام العلمية وأعضاء هيئة التدريس والتدريس المساعدة وطلاب الكلية وطالباتها، ورفع المشاركون لافتات تعبر عن استيائهم واستنكارهم وشجبهم لحادثة اغتيال الدكتور الحميدي وسط مدينة الضالع وهو ذاهب لتأدية عمله وواجبه الإداري والتدريسي. وبدأت الوقفة مع الساعة التاسعة صباحا بدقيقة حداد على أرواح شهداء الجنوب الأبطال الذين سقطوا على تربة هذا الوطن الغالي، وهم يذودون عن أرضه وعرضه وكرامة شعبه، ومنهم طلاب كانوا بالأمس القريب في أوساطنا وفي قاعات الدرس، كانوا يحلمون بغد جميل فطالت بعضهم أيادي الغدر والخيانة، وآخرون تم استشهادهم وهم يذودون عن حياض الوطن في جبهات العز والشرف، وآخرهم الشهيد البطل علي زيد المحرمي خريج قسم رياضيات فيزياء الذي استشهد في أبين الأبية مطلع هذا الأسبوع، والشهيد البطل محمد عبدالواحد الحميدي خريج قسم إسلامية عربي الذي طالته أيادي الغدر والخيانة في الضالع الباسلة مطلع هذا الشهر، وهو عائد من الجبهة. وبعد الحداد قدم عميد الكلية كلمة الوقفة باسم الكلية عمادة ومدرسين وطلاباً، عبر فيها عن مدى استيائه واستنكاره لحادثة الاغتيال التي أودت بحياة زميله الدكتور الحميدي، ومشيراً في معرض كلمته عما يقوم به الاحتلال اليمني من حرب شعواء، ومؤكدا أن هذه الدماء التي تسفك على أرض الجنوب ما هي إلا جزء من مسلسل الاغتيالات التي طالت الكوادر الجنوبية منذ حرب صيف 94، وقد قدمت الجنوب عامة والضالع ويافع خاصة قافلة من الشهداء ومن خيرة شبابها وكوادرها المدنية والأكاديمية والعسكرية على رأسهم أحمد سيف المحرمي ومحمد صالح طماح ومنير أبو اليمامة اليافعي، كما قدمت الكلية نخبة من طلابها شهداء في جبهات العز والشرف. وفي ختام كلمته قال العميد بن عبادل: إننا بهذه الوقفة نؤكد أننا مع خيارات شعبنا، معبرين ومستنكرين لكل الاغتيالات وواقفين إلى جانب قيادات جامعتنا، وعمادات كلياتها جميعا الواقفين اليوم وقفة واحدة ضد كل الاختلالات الأمنية ومحملين المسؤولية الأمن في الضالع للقيام بواجبهم في البحث عن قتلة زميلنا الدكتور الحميدي، وتقديمهم للمحاكمة بأسرع وقت ممكن، لينالوا جزاءهم العادل والرادع على ما اقترفته أياديهم الآثمة، وإننا في الوقت الذي نعبر به عن أسفنا جراء هذه الجرائم المخلة بحياتنا واستقرار مجتمعنا الجنوبي المدني والمسالم، نفخر ونعتز بما يقدمه ابطالنا في جبهات العز والشرف من تضحيات لأجل أن تنتصر قضيتنا العادلة التي قدم من أجلها الجنوب خيرة رجاله وشبابه. وإنها لثورة حتى النصر. في نهاية الوقفة قام رئيس قسم الاسلامية عربي بالدعاء لروح شهيد الواجب الدكتور الحميدي وارواح جميع الشهداء الذين سقطوا مدافعين عن تربة أرض الجنوب الطاهرة راجياً ومن خلفه من المشاركين في الوقفة أن يتغمد الله العلي القدير شهداءنا بواسع رحمته وأن يتقبلهم عنده من الشهداء.
