ترتبط الإمارات ومصر بعلاقات وثيقة مبنية على التكاتف والدعم المشترك تجاه مختلف القضايا الإقليمية والعالمية. محطات من التعاون والتطابق في الرؤى لعل أبرزها محاربة الإرهاب والفكر المتطرف، والأزمات الإقليمية في سوريا والعراق وليبيا واليمن، إلى جانب مواجهة التدخل الخارجي في شؤون بعض الدول العربية لفرض أجنداتها. وتأتي زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، إلى القاهرة، اليوم الأربعاء، واجتماعه بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في إطار تعزيز وتعميق التعاون بين البلدين. وبحث الجانبان تعزيز العلاقات وتطوير مجالات التعاون، كما تناولا التنسيق والتشاور في القضايا الإقليمية والدولية التي تهم أمن المنطقة واستقرارها. وتقوم العلاقات بين البلدين على أساس الشراكة الاستراتيجية لتحقيق مصالح الشعبين ومواجهة التحديات الإقليمية الراهنة التي تشهدها المنطقة. وشمل التعاون بين البلدين قطاعات عديدة تمت من خلال الزيارات المتبادلة بين قادة ووفود الدولتين من خلال اتفاقيات تعاون تعزز تلك العلاقات. زيارات متبادلة ترتبط الإمارات ومصر بعلاقات راسخة تكللت بزيارات متبادلة بين قياداتها بلغت نحو 22 زيارة منذ 2014، حيث تعزز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية وجسور الصداقة بين البلدين. وزار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، القاهرة، نحو 13 مرة خلال عهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وكانت الزيارة الأولى في يونيو/حزيران 2014، حيث شارك الشيخ محمد بن زايد في حفل تنصيب السيسي رئيساً لمصر. 17 سبتمبر/أيلول 2014 بحث الشيخ محمد بن زايد والرئيس عبدالفتاح السيسي في القاهرة دور رجال الدين في التوعية والتنوير ونقل الحقائق للشعوب العربية. وفى مارس/آذار 2015، أكد الشيخ محمد بن زايد خلال زيارته لمصر وقوف الإمارات بجانب القاهرة ضد الإرهاب. 9 يونيو/حزيران 2015 بحث الشيخ محمد بن زايد والسيسي في القاهرة سبل توطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين. 21 أبريل/نيسان 2016، وصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى مصر، حيث بحث مع السيسي العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية وسبل تنميتها وتطويرها. 25 مايو/أيار 2016 استقبل السيسي ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث أكد موقف بلاده الداعم لمصر والمؤيد لحق شعبها في التنمية والاستقرار والنمو. وفي 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 زار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مصر، واستقبله الرئيس السيسي، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين. 19 يونيو/حزيران 2017، بحث الشيخ محمد بن زايد مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، في القاهرة، سبل تعزيز العلاقات الثنائية في كل المجالات. 22 من يوليو/تموز 2017 شارك الشيخ محمد بن زايد في افتتاح قاعدة "محمد نجيب العسكرية" بمدينة الحمام غرب الإسكندرية المصرية. 10 أغسطس/آب 2018 بحث الشيخ محمد بن زايد والرئيس المصري العلاقات المتشعبة بين الدولتين. 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 شارك الشيخ محمد بن زايد في فعاليات منتدى شباب العالم بشرم الشيخ. 27 مارس/آذار 2019 بحث الشيخ محمد بن زايد والرئيس المصري التعاون المشترك بين البلدين. واستقبل الرئيس المصري في مايو/أيار 2019 الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في القاهرة. أما في أبوظبي فكانت أولى الزيارات التي قام بها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى دولة الإمارات حين كان وزيراً للدفاع في 11 مارس/آذار 2014، وذلك لمتابعة المرحلة الرئيسية من المناورة المشتركة بين الجيشين المصري والإماراتي "زايد 1". في 5 سنوات.. 12 زيارة للشيخ محمد بن زايد إلى مصر وفي يناير/كانون الثاني 2015 شارك السيسي في القمة العالمية لمستقبل الطاقة بأبوظبي بدعوة من ولي عهد أبوظبي. أكتوبر/تشرين الأول 2015 زار الرئيس السيسي الإمارات ضمن جولة خارجية شملت الإمارات والبحرين والهند. ديسمبر/كانون الأول 2016 شارك السيسي في اليوم الوطني للإمارات. مايو/أيار 2017 قام الرئيس السيسي بزيارة للإمارات للتباحث مع القادة العرب بشأن القضايا المشتركة. سبتمبر/أيلول 2017 زار الرئيس السيسي الإمارات للتشاور والتنسيق بشأن القضايا الثنائية المشتركة. وفي فبراير/شباط 2018 زار السيسي الإمارات ضمن جولة خارجية شملت الإمارات وسلطنة عمان. وأخيراً الزيارة التي قام بها السيسي إلى العاصمة أبوظبي واستغرقت يومين في 13 و14 نوفمبر/تشرين الثاني 2019. خصوصية وأخوة وطيدة الإمارات من أولى الدول التي دعمت مصر عقب ثورة ال30 من يونيو، وساندتها في تنفيذ خارطة الطريق. علاقات الإمارات ومصر تميزت بالخصوصية والاحترام المتبادل منذ نشأتها، خاصة في ظل العلاقات الأخوية الوطيدة بين حكام البلدين، ما انعكس إيجابيا على مجمل العلاقات الثنائية في مساراتها الرسمية على المستوى السياسي والاقتصادي، وفي مسارها الأهلي على المستويات الثقافية والاجتماعية والتجارية. ومن أهم ما يميز العلاقات السياسية بين البلدين قدرتها على إرساء جذور الصداقة بينهما، وتطويرها في إطار تحكمه عدة أهداف مشتركة، أهمها التضامن والعمل العربي المشترك والعمل في المحافل الدولية على نبذ العنف وحل الخلافات بالطرق السلمية. وأدى ازدياد قوة العلاقات الثنائية بين البلدين وتوثيق عراها من يوم إلى آخر إلى ازدياد التعاون بينهما في جميع المجالات، خاصة المجالات الاقتصادية، الأمر الذي أدى إلى ازدياد حجم الاستثمارات الإماراتية، حيث أصبحت الإمارات من كبرى الدول المستثمرة في مصر.
