شهدت مدينة عدنالجنوبية سلسلة من أعمال الضرب من قبل قوات الأمن المركزي ضد الصحفيين الذين يغطون المظاهرات والإضرابات احتجاجا على الحكومة المركزية ومقرها في الشمال". في 3 نيسان، ضرب جنود الأمن المركزي ماهر درهم كروب، وهو مراسل لصحيفة عدن الغد اليومية، عندما كان يعتزم التقاط الصور من المحلات التجارية في حي كريتر المغلقة كجزء من الدعوة إلى العصيان العام، وفقا لما ذكرته الصحيفة إلى جانب نشرها صور توضح إصابته . رئيس تحرير الصحيفة فتحي بن لزرق أخبر مؤسسة حرية أن شاحنة توزيع أطلق عليها النار على يد مسلحين مجهولين الأسبوع الماضي. وفي حادث آخر في عدن، احتجز مراسل "قناة عدن لايف" التلفزيوني علي شداد مؤقتا من قبل الأمن المركزي وتعرض للضرب من قبل الجنود في 17 نيسان، كما ذكرت القناة. وقال شداد في بلاغ بث مباشرة على الفضائية أنه كان يغطي تقريرا للقناة عن أعمال بطش في حي كريتر عدن عندما تم الاعتداء عليه، وأظهر كدمات بسبب الضرب. والقناة معروفة عن معارضتها الشديدة للحكومة الاتحادية، وسمى قوات الأمن المركزي باسم "جنود الاحتلال". عدن هي موطن لحركة شعبية قوية اسمها الحراك، والذي يدعو لأن يصبح جنوباليمن مرة أخرى دولة مستقلة. وأضاف أن " على الحكومة القيام التحقيق الفوري إزاء هذه الهجمات ومحاسبة المسؤولين". وقال منسف لجنة حماية الصحفيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شريف منصور. "سواء من الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب، الصحفيين في اليمن لديهم الحق في توثيق الاضطرابات وجميع المسائل ذات الاهتمام العام". وقد ثبت أن شهر أبريل شهرا خطير بشكل خاص بالنسبة للصحفيين اليمنيين. وبالإضافة إلى خمس هجمات، فقد وثقت لجنة حماية الصحفيين حالات أخرى ، من ضمنها تفكيك قنبلة استهدفت مبنى الإعلام، تلقي ثلاثة صحفيين لوسائل اعلام منفصلة تهديدات بالقتل، وأصيب اثنان من الصحفيين المختطفين مؤقتا من قبل مسلحين.