في لقاء مفيد ومثير وشائق ومشحون بروح الألفة والمحبة, والصدق والشفافية والوضوح, التقينا نخبة من المثقفين والمبدعين ورجال الفكر وغيرهم من شرائح المجتمع الأخرى في مجلس من المجالس الأسبوعية التي يعقدها الشيخ الفاضل/ محمد عبدالله عمر باهرمز "أبو عبدالله" عاقل وأمين منطقة لودر في رحابة صدره, وطول باله, ووضوح رؤياه, وسديد رأيه. في تلك الجلسة الحوارية الرائعة بقي الحاضرون مندهشين, منهمكين وكأنما على رؤوسهم الطير – وأنا واحد منهم – نستمع بإصغاء وإعجاب لتلك المحاضرة القيمة التي كانت الكلمات بجزالتها, وقوة معانيها تنساب كالدرر الثمينة من فم الشيخ محمد باهرمز "أبو عبدالله" الذي عرف بأنه خطيب – مفوه – وواعظ ورجل خير, وشجاع وصاحب مواقف وقت الشدائد والملمات, وعرف بتواضعه واتزانه وثباته الذي ينفرد به عن غيره, لأنه يقف على مساحة ثابتة من الجميع, وشجاع في قول الحق ولا يخاف في الله لومة لائم.. بقينا مندهشين والشيخ الفاضل باهرمز "أبو عبدالله" يتحدث عن شخص فخامة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية, إذ إنه قد لفت انتباه جميع الحاضرين إلى أمور كثيرة تتسم بها شخصية رئيس الجمهورية, مما زاد من إعجابنا اللامتناهي برئيس الجمهورية, وعبقريته الفذة, وحكمته البالغة في مواجهة الصعاب والتحديات. لقد كان محور الحديث يدور في تلك الجلسة الرائعة حول القرارات الرئاسية الشجاعة والجريئة التي اتخذها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي, إذ إنها شكلت معضلة (عويصة) لفترة دامت أكثر من ثلاثين عاماً لأن صدورها كانت بحاجة إلى قوة وحكمة, فبرغم ضيق الوقت الممنوح لفخامة الرئيس "هادي" إلا إنه باتزانه ورجاحة عقله لم يتخبط – خبط عشواء – وكان ثابتاً ثبات الجبال الشوامخ, وقوياً قوة السيوف الصوارم في حدتها أثناء النزال في المعارك واستطاع بشجاعته أن يخرج اليمن إلى بر الأمان. واستطرد في حديثه باهرمز "أبو عبدالله" قائلاً: وكان للأخ الرئيس حظ من اسمه إذ هداه الله إلى الطيب والسديد من القول الذي صلح به هذا العمل الذي قام به, ولقد ذكرنا بأسلافنا العظماء الذين صنعوا لنا التاريخ والأمجاد المشرفة قائلاً: "إن الأخ/ الرئيس (هادي) قد حجز له مكاناً بين أولئك العظماء الذين خلد التاريخ ذكراهم, وقد أثار حماسنا "أبو عبدالله" بكلامه هذا وجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز كيمنيين أن يكون لنا رئيس مثل الرئيس عبدربه منصور هادي, وبأمانة وصدق فقد جعلنا "باهرمز" أثناء حديثه عن الجوانب المضيئة والمشرقة في شخصية ومسيرة حياة رئيس الجمهورية وباني نهضة اليمن ورائد ومؤسس دولتها المدنية الحديثة, جعلنا نشعر بشعور لم نحس به من قبل وذلك بأننا قريبون جداً جداً من شخص رئيس الجمهورية مستشهداً بمواقف فخامة الرئيس "هادي" البطلة والوطنية والإنسانية المشرفة تجاه أهالي مدينة لودر والمناطق المجاورة لها ووقوفه إلى جانبهم بقوة فولاذية وعزيمة لا تلين. وتمنى الشيخ الفاضل محمد باهرمز "أبو عبدالله" على أبناء شعبنا اليمني المكافح وكذلك نحن أن نقف وقفة رجل واحد وبقلب واحد وبروح الفريق الواحد إلى جانب الرئيس هادي وأن نؤازره بعد أن ثبتت لنا مصداقيته, ناصحاً – شعبنا اليمني – بألا يولوا ثقتهم إلا لمن يخشى التاريخ بعد الله, مؤكداً الثقة بأن الرئيس هادي هو خير من يؤتمن على البلد في هذه الظروف الحرجة. وعرج خلال حديثه على الذين صدرت بحقهم القرارات بأنهم على مستوى المسؤولية بقبولهم لهذه القرارات بقناعة تامة, إذ إنهم غلبوا مصلحة الوطن والمواطن على مصالحهم الخاصة والشخصية, وكان من ثمرات هذا اللقاء أن تعلمنا من هذا الشيخ الكبير أن نحكم عقولنا قبل قلوبنا وأن العدل قول الحق والصدق ولو كان مراً, وخرجنا متفائلين بالمرحلة القادمة من تاريخ بلدنا العظيم, بعدما أصابنا اليأس والإحباط وياليت شعري أن الخطباء والأدباء والمفكرين يحذون حذو هذا الرجل. وللعلم أن الشيخ "أبو عبدالله" متضايق جداً جداً من السكرتير الخاص لرئيس الجمهورية وهو الذي يدفع "أبا عبدالله" أحياناً إلى قول كلام غير ما يبطنه وما يكنه من احترام وتقدير لفخامة الرئيس, وكان ما يقوله والله "نكاية بالسكرتير الخاص" للرئيس. وفي الختام نسأل الله أن يسدد خطى فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وأن يختم بالصالحات أعماله, ويجنبه خزي الدنيا وعذاب الآخرة. عن صحيفة " الطريق "