ارعب شباب جنوبيون سلطات الاحتلال اليمني بعدن وازلامها العاملين في المرافق الحكومية ومبنى السلطات المحلية ، بعد ارتداءهم زي الشرطة المرورية الجنوبية ونزولهم للشارع العام بعدد من مديريات العاصمة عدن لتنظيم حركة السير وفك الاختناقات المرورية التي تكتض بها العاصمة عدن وخاصة في ليل رمضان . وقالت ل" يافع نيوز " مصادر مطلعة ان سلطات الاحتلال اليمني ارتعبت كثيراً من تلك الخطوة التي اقدم عليها شباب 16 فبراير الذين يتخذون من ساحة الشهداء بالمنصورة منطلقا لنشاطهم الثوري التحررية في اطار الثورة الجنوبية السلمية المطالبة بالتحرير واستقلال دولة الجنوب . وأكدت المصادر ان خطوة الشباب الجنوبيين أخذت جدلاً واسعاً لدى جهات عليا في سلطات الاحتلال سواء بعدن او بعاصمة اليمني صنعاء ، مؤكدين ان اجهزة الامن والمخابرات اليمنية تعيش حالة من التخبط والارباك نتيجة الخطوة التي اقدم عليها شباب عدن ولاقت ارتياحاً واسعاً لدى الاوساط الشعبية والمواطنين في العاصمة عدن . وتحدثت انباء عن ان انتقال الفكرة الى محافظة حضرموت ، حيث ناقش ناشطون جنوبيون امس مسألة تطبيق تلك الفكرة اونتقالها الى حضرموت لتنظيم حركة السير المرورية بعد تخلي سلطات الاحتلال عن واجباتها . وفي خطوة مفاجئة أعتبرها الكثير تقدما نحو العمل الجاد والمباشر في تقديم الخدمات للشعب ، اقدم شباب حركة 16 فبراير امس الاول بعدن على تشكيل فرقاً من شرطة المرور العاملة في الميدان لتنظيم حركة السير في شوارع عدن خلال الاختناقات المرورية في شهر رمضان المبارك . وتم مساء أمس الاول إشهار أول مجموعة مرور جنوبية وذلك في ساحة الشهداء بمدينة المنصورة بالعاصمة الجنوبية عدن معقل شباب 16 فبراير الذين ابتدعوا وتبنوا هذا العمل. ودشنت المجموعة نشاطها في شوارع مدينة المنصورة وهي ترتدي الزي الرسمي لشرطة المرور في " ج ي د ش " قبل عام 1990 . ولاقت هذه الخطوة ارتياحاً كبيراً لدى الاوساط الشعبية والشارع الجنوبي ، خاصة وان عمل الفرق المرورية تطوعياً في اطار الثورة الجنوبية السلمية . وتشهد أحياء العاصمة عدن اختناقات مرورية بمناسبة قرب الشهر الفضيل , حيث يأتي تدشين هذه المجموعة لعملها لتسهيل حركة المركبات خلال هذه الأيام. وتبلغ الاختناقات ذروتها خلال ستة أسابيع هي آخر أسبوع من شهر شعبان وأربعة أسابيع في شهر رمضان والأسبوع الأول من شهر شوال. يذكر ان شرطة المرور التابعة لسلطات الاحتلال تحولت الى عصابات للسلب والنهب وابتزاز المسافرين وسرقة اموالهم ، حيث تشهد العاصمة عدن اعمال بلطجية من قبل مرور ونقاط عسكرية تابعة للامن المركزي والجيش اليمني وممارسات ينجى لها الجبين تصل الى حد " الشحاته " او ما يسمى " بحق القات "